أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في حوار مع الشباب المشاركين في “ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022، والذين التقى بهم اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ وبحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعدد من قيادات الكنيسة، أن الحكومة في مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس الوزراء، إن الحكومة المصرية لديها خطة لزيادة أعداد الخريجين من كليات الطب على مستوى الجمهورية مؤكدا أن مصر تتمتع بكونها سوقا تتوافر فيه الأدوية بأسعار تنافسية إذا ما قارناها بأسعار الأدوية في الدول الأخرى، موضحا أن مصر بها 170 شركة تنتج مختلف الأدوية، وفي سياق متصل قامت الدولة بإنشاء مدينة الدواء لاجتذاب كبرى الشركات العالمية لتصنيع الأدوية المتقدمة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن خطةالحكومة المصريةلزيادة أعداد الخريجين من كليات الطب على مستوى الجمهورية سوف تعمل علي توفير عوامل جذب الأطباء فى مصر، مثل: ضمان وجود فرصة للتعليم الطبى المستمر لكل خريج، وبيئة عمل صالحة، وتغليظ العقوبة على المعتدين على الفريق الطبى، إلى جانب الإسراع فى تطبيق التأمين الصحى الشامل لأن التوسع فيه قد يحل خاصة فيما يتعلق بتحسين الوضع المادى للطبيب، فضلا عن إلغاء شرط ترخيص المنشآت الطبية في الوحدات الإدارية والذي استحدثته بعض المحافظات، والاكتفاء بوسائل مكافحة الحريق المناسبة فى العيادات الطبية والمنشآت الطبية.
وأوضح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، لـ "صدى البلد" أن أعداد خريجى كليات الطب حتى الآن كافية لتغطية احتياجات الدولة،مشيرا إلى ضرورة إجراء دراسة للوقوف على احتياجات مصر الفعلية فى المستقبل فى كل تخصص من تخصصات مهنة الطب البشرى وبالتالى تحديد أعداد القبول بكليات الطب.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن العجز فى أعداد الأطباء الموجودين بالمستشفيات لا يمكن علاجه بزيادة أعداد الخريجين من الكليات الخاصة أو الحكومية، حيث إن ذلك يزيد من أعباء الدولة بتحمل تكاليف الدراسة للأعداد الزائدة ولا يقدم حلا للمُشكلة الحقيقية التى يواجهها الأطباء فور تخرجهم من الكليات، والتى تكمن فى عدم توافر مقابل مادى جيد للعمل فى المستشفيات، وبالتالى سيتجه الخريجين للسفر للخارج.