أثارت شركة ميتا منذ أيام قضية تشفير تطبيق الرسائل ماسنجر Messenger لجعله آمنا من خلال حمايته بتقنية E2EE لجعل الدردشة مشفرة من طرف لطرف، بمعنى أنه لن يستطيع أحد خارج طرفي المحادثة التلصص أو معرفة ما يدور داخل المحادثة، وعلى الرغم من فوائد هذه التقنية إلا أنه أشعلت أزمة سياسية في بريطانيا.
وبحسب موقع The Verge فإن وزيرة الداخلية البريطانية ، بريتي باتيل، والسياسية البارزة في حزب المحافظين، كتبت مقال رأي لصحيفة The Telegraph “ التليجراف” قالت فيه إن قرار ميتا بتطبيق التشفير من طرف لطرف في ماسنجر Messenger دون التفكير في قضايا سلامة الأطفال سيكون بمثابة "خيانة بشعة".
وبررت باتيل بأن استخدام تقنية التشفير من طرف لطرف في ماسنجر يهدد سلامة الأطفال في المملكة المتحدة حيث “يستخدم عدد كبير جدًا من المتحرشين بالأطفال منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وماسنجر لاكتشاف الأطفال واستهدافهم والاعتداء عليهم جنسيًا”.
وأكدت أنه “من الضروري أن يتمكن منفذو القانون من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها لتحديد هوية الأطفال في هذه الصور وحمايتهم من المعتدين والتي وصفتهم بـ ”الحيوانات المفترسة الدنيئة"، حيث ترجح باتيل بضرورة تحقيق التوازن بين خصوصية المستخدم واحتياجات تطبيق القانون.
ودافعت باتيل عن تقنية شركة آبل التي كانت مخصصة لكشف الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وإرسالها إلى جهات تنفيذ القانون لمعاقبة المعتدين على الاطفال جنسيا، ولكن بسبب الانتقادات الشديدة بسبب الخصوصية تراجعت آبل عن تطبيق هذه الميزة.
وفقا لموقع The Verge فإن شركة ميتا تغامر بكونها قد تخوض معركة سياسية كبيرة داخل بريطانيا، خاصة مع أعضاء حزب المحافظين، وكذلك المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، حيث أن الجدل الدائر حاليا هناك يميل حول خطورة التشفير لكونه يعد تهديدا كبيرا على سلامة الأطفال ونشر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال.