EN
قصص وحكايات وروايات تتواجد بشكل دورى ومستمر داخل أروقة وأسوار المحاكم، ومن بينها محكمة الأسرة، ففى كل يوم نجد قصة وحكاية.
ونستعرض عبر موقع " صدى البلد " إحدى القصص الإنسانية التى كان لمحكمة الأسرة دور كبير ومباشر فى وضع الحلول العاجلة لها، وهى تتجسد فى قصة " رجل وزوجته " واللذان تزوجا منذ أكثر 20 عاماً.
وكما تروى المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة " فاطمة حسن " هذه القصة، بأن قصة هذين الزوجين تتمثل فى عدم تحقيق الإنجاب والذرية، فالزوج قد تزوج قبل زوجته هذه 3 مرات، ولكنه لم ينجب، والزوجة تزوجت قبل زوجها هذا مرة، ولم تنجب هى الأخرى.
بقوا ذى السمن على العسل.. محكمة الأسرة بأسوان تنجح فى عودة زوج لزوجته للحفاظ على رحلة زواج دامت 20 عامًا
وكانت رغبة الزوج التى تتملك تفكيره تتجسد فى أنه يقوم بإعطاء كل ما يملك لأمه حيث أنه كان يعمل موظف فى أحد المصالح الحكومية، وقبل أن يحيال للمعاش، طلب من زوجته بأن يقوما بالرجوع والعودة لبلدته فى محافظة سوهاج ليقضى بقية حياته فيها وسط أخوته وأهله، ولكن لم ترضخ الزوجة لهذه الرغبة، ولم تذهب للعيش معه فى بلدته بسوهاج.
ولهذا كان مطلبها هو التوجه والذهاب لمحكمة الأسرة ليتم تخصيص نفقة لها، وفى نفس الوقت توفرت فرصة عمل لهذه الزوجة داخل أحد حضانات الأطفال براتب شهرى 80 جنيه، وبعد مرور نحو عام من ترك الزوج لزوجته والعيش وسط أخوته وأهله، قرر الزوج رفع قضية إنذار بالطاعة لزوجته، ليتم إرغامها على العيش معه فى سوهاج.
وفى المقابل، وفى وصف بسيط لبيت الزوجية الذى كان يجمعهم بمحافظة أسوان هو عبارة عن سكن إدارى، ويوجد أمامه بعض الزراعات والمسطحات الخضراء.
وعندما قامت الزوجة بعرض موضوع إنذار بالطاعة لزوجها على المحامية، قالت لها بأنه إذا قام بآخذ إجراء، تتحرك على الفور، وذلك لإن مطلب إنذار بالطاعة يتطلب الإعتراض عليه خلال شهر من تاريخ وصول الإعلان، ويتم بالتوازى رفع قضية النفقة عن طريق محكمة الأسرة، وهو ما قامت المحامية بتنفيذه للزوجة، ونجحت وتمكنت من كسب قضية النفقة، وفى المقابل قام محامى الزوج بإقتراح قيام الزوج بتطليق زوجته، وهو ما تم بالفعل، وقام بتطليقها، وأرسل لها ورقة الطلاق أو قسيمة الطلاق، وأرسل لها لطردها من المنزل.
(عشرة عمر..والصلح خير) محكمة الأسرة تساهم فى عودة زوجين لبعضهما بأسوان للحفاظ على زواج دام 20عامًا
وعلى الفور توجهت الزوجة إلى النجدة لتستغيث بهم، فيما قامت الأجهزة المختصة بالتوجه للزوجة فى الفترة المسائية، وتم عرضها على النيابة، ولكنها قالت بأنها لم ولن تتحدث إلا أمام المحامية الخاصة بها.
وكان فى المقابل هناك تدخل من المحامية لتقريب وجهات النظر بين الزوجين للعمل على عودتهم إلى بعضهم مرة أخرى، لأن بينهما كما يقال ( عشرة عمر ) دامت أكثر من 20 عامًا، وهو ما نجحت المحامية فى الوصول إليه وتحقيقه بالصلح بين الزوجين وعودتهم لبعضهم عند المأذون لتتحقق مقولة ( الصلح خير ) ، ولكن قالت المحامية للزوجة بأن لا تنازل عن الأحكام الصادرة لها، لأن ذلك يضمن لها حقها، وحالياً وفى الوقت الحالى إستقرت الحياة بين الزوجين مرة أخرى، وأصبحا ذى ( السمن على العسل ) .
