الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة المستفيد القادم

عدد الآثار المعادة لبلدانها يزداد.. ذا ناشونال الإماراتية تدعو لإعادة حجر رشيد لمصر

حجر رشيد
حجر رشيد

نشرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، اليوم الإثنين، تقريرا حثت فيه على ضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر، مشيرة إلى أن عدد العدد الآثار المسروقة التي يتم إعادتها إلى موطنها الأصلية يزداد، ويمكن أن تكون مصر المستفيد القادم.

وأوضحت الصحيفة ، أن المتحف الجيد هو الذي يجلب الماضي للحياة، وهذا هو السر في الشهرة الكبيرة لمعرض البارثينون في متحف الأكروبوليس اليوناني حيث تعد المنحوتات، التي يبلغ عمرها حوالي 2500 عام، والتي تعرض في الطابق العلوي من بين أعظم إنجازات الفن العالمي.

وأضافت أنه على الرغم من ذلك فإن نصف التماثيل اليونانية في بريطانيا، لأن الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين قام منذ حوالي 200 عام بنزعهم من بلدهم الأصلي. وبالتالي، فإن القصة التي يرويها معرض بارثينون لا تتعلق فقط بتألق الإغريق القدماء، ولكن أيضا حول سرقة التراث الثقافي.

 

ومن هنا، ذكرت أشارت الصحيفة الإماراتية إلى أنه قبل بضع سنوات فقط، فقدت مصر حجر رشيد، والذي يعد جزءا مهما من تراثها، في ظروف مشابهة لتلك الطريقة التي فقدت بها الآثار اليونانية.

ويعود تاريخه إلى عام 200 قبل الميلاد ويحتوي على رسالة مكتوبة بالهيروغليفية، مع ترجمات باللغة اليونانية القديمة، مما سمح للعلماء بقراءة اللغة الهيروغليفية أخيرا.

وقالت "ذا ناشونال"، إنه تم العثور على الحجر في مدينة رشيد الشمالية من قبل الجنود الفرنسيين خلال الحملة الفرنسية. وفي عام 1801، انتهى به الأمر في أيدي البريطانيين بعد هزيمة فرنسا، لذا فهو يقع الآن في المتحف البريطاني.

وتابعت الصحيفة، أنه من الواضح أن حملات استعادة كلا من الآثار اليونانية والمصرية إلى بلدانهم الأصلية تكتسب زخما كبيرا في عام 2022؛ مشيرة إلى أنه في مصر، يبدأ عالم الآثار زاهي حواس، الذي يشار إليه أحيانا باسم "إنديانا جونز المصري"، دفعة جديدة.

ويستشهد الدكتور حواس وزملاؤه بما يبدو أنه سيغير الرأي العام في الدول الغربية التي تحتفظ بهذه القطع الأثرية. ففي يوليو، سلمت ألمانيا قطعتين من البرونز إلى نيجيريا، بالإضافة إلى أكثر من 1000 قطعة من متاحفها.

وتعتبر البرونزيات، من أشهر النماذج على الفن الأفريقي. وعند توقيع اتفاقية إعادة الممتلكات، قال وزير الثقافة النيجيري، لاي محمد، إن هذه اللحظة هي "أحد أهم الأيام في تاريخ الاحتفال بالتراث الأفريقي".

وفي المملكة المتحدة، قال متحف هورنيمان في لندن إنه سيعيد 72 قطعة إلى نيجيريا تم نهبها في عام 1897.

واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة أنها "فوز عظيم لنيجيريا". وأعربت عن أمنيتها في "أن تحصل مصر على انتصار مماثل".

ومن جانبه، يقول المتحف البريطاني، الي يتواجد به حجر رشيد، إنه يقترب من الاستثمار في جعل حجر رشيد متاحا قدر الإمكان من خلال نشر مسح ثلاثي الأبعاد عبر الإنترنت، ومواصلة العمل مع الخبراء المصريين وتنظيم معرض جديد عن تراث البلاد.

وأضافت الصحيفة أن "الدكتور حواس غير مقتنع، ويقول إنه حتى لو فشل في حياته، فإن زملائه سيواصلون العمل وأكد أن "هذه قضية لا يمكن إيقافها".