قال أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة المستقيل من منصبه، إنه قرار استقالته نهائي ولا رجعة فيه، وقد جاء بعد تأني وتشاور مع الأطراف المعنية وتفكير عميق.

وأضاف «طنطاوي»، في تصريحات له، إنه كان مُفترضًا بحسب الإجراءات والترتيبات التي توافقنا عليها داخل حزب الكرامة عندما غادرت موقعي كرئيس له أن ينعقد المؤتمر العام للحزب الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠٢٢، وذلك لانتخاب رئيس جديد.

واردف: "ولعل المتابع من حضراتكم قد لاحظ أنني لم أقل كلمة واحدة في هذا الأمر، وكنت اخترت أن يكون كلامي بعد المؤتمر العام، وأكثره كان سيأتي كتقرير داخلي يوجهه رئيس الحزب السابق لقيادته الحاليه ورئيسه الجديد، مع عدم إغفال حق الناس وقتها في المعرفة، فيما هو من قبيل الشأن العام".

وأوضح قائلا: "آمل أن من يعرفني جيدًا يطمئن لأنني لا أتخذ قراراتي الهامة إلا بعد دراسة متأنية وتفكير عميق وتشاور مع الأطراف المعنية، وأيضًا بشكل منضبط وبما يراعي حدود وواجبات المسئولية، ويتوخى قبل كل ذلك الصالح العام".

وأشار إلى أنه بما أن الهيئة العليا قد استخدمت حقها اللائحي وقررت تأجيل المؤتمر العام لأجل غير مسمى مع موعد تقريبي في ديسمبر المقبل -وهو أجل بعيد- لذا فقد لزم هذا التوضيح المختصر انتظارًا لتفصيل ربما يكون يومها مفيدًا، إذا كان في العمر بقية.

واستطرد: لقد غادرت موقعي مختلِفًا لكنني سأظل محترِمًا، وإن ما بيني وبين السيدات والسادة أعضاء الحزب، وأولهم أستاذي حمدين صباحي، لا مجال فيه لوقيعة ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذج في الاحترام والتقدير المتبادل.. ولست بالذي يغفل عن واجب الإنصاف عند الاختلاف.

واختتم: بينما أعلن لحضراتكم أن قراري (نهائي ولا رجعة فيه)، فإنني أتقدم بخالص الأمنيات وأصدق الدعوات لحزب الكرامة وقيادته وأعضائه بكل التوفيق والسداد.