EN
كشفت “روسيا اليوم”، أن الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين، كتب قبل عام، مقولة غريبة، وكأنها نبوءة تحققت يوم السبت، بمقتل ابنته داريا دوجينا في انفجار السيارة التي كانت تستقلها، بضواحي موسكو، وأشير إلى أن كان الهدف منها تصفية والدها.
وذكرت “روسيا اليوم” أنه من الصدف المدهشة والغريبة أن الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين كتب قبل عام واحد بالضبط من مصرع ابنته، في 20 أغسطس 2021، على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي": "ما لا يقتلني سيقتل شخصا آخر".
وأضافت أن من سخرية الأقدار وغرابتها أن الشخص الآخر كان ابنته داريا، والتي لاقت مصرعها إثر انفجار عبوة ناسفة تقدر بنحو 400 جرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، زرعت أسفل سيارة جيب، كانت تقودها، إذ ذكرت التحقيقات أن ما جرى كان محاولة لقتل الفيلسوف نفسه، لكن بالصدفة التامة ذهب ليقود سيارة أخرى في آخر لحظة، واستقلت ابنته هذه السيارة.
فيما كشفت وسائل إعلام روسية، أن ألكسندر دوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين ويوصف بأنه عقله، تلقى تهديدات بالقتل قبل الانفجار الذي أودى بحياة ابنته داريا دوجينا.
تهديدات من القوميين الأوكرانيين
وذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن التهديدات التي طالت دوجين وابنته أيضا، جاءت من "القوميين الأوكرانيين"، أي النظام السياسي الأوكراني.
وأوضح دوجين للمحققين أنه وابنته على حد سواء تلقيا تهديدات من “قوميين أوكرانيين”.
وتحقق روسيا الآن بشأن مقتل داريا دوجينا، بعد زرع عبوة ناسفة بالسيارة التي كانت تقودها.
ويعتقد المحققون الروس أن انفجار السيارة في موسكو الذي قتلت على إثره الفتاة، عمل مدبر ومخطط له مسبقا، حسب وكالة "تاس" الروسية.
نفي أوكرانيا تورطها
فيما نفت أوكرانيا ضلوعها في مقتل داريا دوجين التي لقيت مصرعها في انفجار السيارة التي كانت تستقلها مساء السبت.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في خطاب متلفز، إن أوكرانيا ليس لها علاقة بانفجار السيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل داريا دوجينا.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه "إذا تأكد التورط الأوكراني .. ويجب التحقق منه من قبل السلطات المختصة، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف".
