الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتل ابنة حليف بوتين.. ما دلالات الهجوم وتداعياته على الحرب في أوكرانيا؟

مقتل ابنة حليف بوتين
مقتل ابنة حليف بوتين في انفجار سيارة بموسكو

بينما تحقق روسيا في مقتل داريا دوجين، ابنة الفيلسوف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتوقع أوكرانيا هجمات صاروخية مكثفة تزامنا مع عيد استقلالها هذا الأسبوع.

وقتلت دوجين، ابنة الفيلسوف الروسي البارز  ألكسندر دوجين، حليف بوتين، بعدما انفجرت سيارتها ليل السبت، فيما يعتقد المحققون الروس أن الهجوم عمل مدبر ومخطط له مسبقا، حسب وكالة "تاس" الروسية.

وفتحت روسيا تحقيقا جنائيا في وفاة دوجين، وكشفت لجنة التحقيقات عن وجود عبوة ناسفة مزروعة في الجزء السفلي من السيارة تحت مقعد السائق.

دلالات وتداعيات الحادث

دائما ما كانت عمليات الاغتيال سلاحا لموسكو ضد معارضيها، لا سيما في أوكرانيا، حيث تم استهداف عدد كبير من رجال الأعمال والنشطاء والصحفيين، لذلك يعد الهجوم على ابنة المفكر المقرب من الكرملين حادثا لافتا.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" دائما ما كانت الاغتيالات في روسيا تستهدف معارضي الكرملين، وعلى الرغم من قدرة كييف على استهداف بعض سكان المناطق الموالية لموسكو قرب خط المواجهة، لكنه لا يوجد ما يشير على قدرتها على شن هجوما جريئا قرب العاصمة الروسية.

كما أن مقتل دوجين كان جريئا ووقحا بشكل خاص، كونه وقع بالقرب من منطقة "روبليفكا" الراقية بموسكو، موطن الطبقة الحاكمة في روسيا، وفقا للصحيفة "الأمريكية".

وفي هذا السياق، ذكر المحلل السياسي المؤيد للكرملين سيرجي ماركوف، أنه يجب على الطبقة الحاكمة المرقربة من الكرملين أن تقلق، مشيرا إلى أن الهجوم هو رسالة لهم مفادها "خافوا.. يمكن أن تكون التالي".

ولا يزال من غير المعروف من يقف وراء الانفجار القومي الذي أودى بحياة دوجين التي تبلغ من العمر 29 عاما، حيث كان التفجير قويا لدرجة أنه حطم النوافذ المجاورة.

وبينما اتهم البعض أوكرانيا بالوقوف وراء قتل ابنة الفيلسوف الروسي، قال معارضون روس إن الهجوم مدبر من قبل مؤيدي الحرب لدفع بوتين إلى تصعيد الصراع ضد كييف.

وأشارت تقارير محلية إلى أن دوجين، استعارت  سيارة والدها أثناء تنقلها هذه الليلة، ما يشير إلى أن المفكر والكاتب الروسي المقرب من بوتين ألكسندر دوجين هو الذي كان مستهدف بالانفجار.

ولفتت إلى أنه كان من المقرر يعود كل من الوالد وابنته من الفعالية مساء السبت، في نفس السيارة، لكن دوجين اتخذ قرارا في اللحظة الأخيرة أن يتنقل منفصلا عن ابنته.

ويفتح الهجوم فصلا جديدا من تاريخ الاغتيالات السياسية في كل من روسيا وأوكرانيا، قد تنعكس آثارها على الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر.

وكانت أوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة فرضت عقوبات على دوجين وابنته، بسبب دورهم في زعزعة استقرار أوكرانيا ونشر المعلومات المغلوطة حول الحرب الروسية.

ويعد دوجين، أحد أبرز مؤيدي أيديولوجية "العالم الروسي"، ومن أشد داعمي إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا، في حين يصفه البعض بـ"عقل بوتين".

تحذير من هجمات مكثفة على أوكرانيا

اتهم دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء اغتيال، داريا دوجين.

وقال بوشيلين "حاول إرهابيو النظام الأوكراني تصفية ألكسندر دوجين.. لكنهم فجروا ابنته".

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه "إذا تأكد التورط الأوكراني .. ويجب التحقق منه من قبل السلطات المختصة، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف"، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وإذا ثبت تورط أوكرانيا في التفجير، فستكون المرة الأولى التي يطال فيها العنف المرتبط بالحرب العاصمة الروسية، ليصيب أحد المقربين من الكرملين.

وبالتزامن مع هذه التطورات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المواطنين الأوكرانيين إلى توخي الحذر هذا الأسبوع ،مع استعدادهم للاحتفال بعيد الاستقلال.

وأشار في كلمة مصورة إلى أنه يجب عدم السماح لروسيا بنشر "اليأس والخوف" بينهم أثناء إحياء ذكرى مرور 31 عاما على الاستقلال عن الحكم السوفيتي.

وأضاف قبيل الذكرى السنوية للاستقلال في 24 أغسطس، والتي تتزامن مع مرور 6 أشهر على بدء الحرب، "علينا أن ندرك جميعا أن روسيا قد تحاول هذا الأسبوع القيام بشيء بشع وشيء شرير بشكل خاص".