عم " شحات محمود " هو جزء لا يتجزأ من كورنيش النيل بالأقصر، دائما تجده جالسا بإحدى زوايا الكورنيش يعزف الناي للمواطنين والسائحين بفرحة وحب ولا يطلب شئ غير الاستماع لصوت الناى.
يقول "عم شحات " بالعقد السادس من عمره إنه منذ أن تم تطوير كورنيش النيل بالأقصر قرر أن يتخذ من الكورنيش مكانا لعرض موهبته والعزف على آلة الناي .
وأضاف " عم شحات " أنه منذ خمسين عاما وهو يعزف على الناي، حيث تعلم العزف وهو فى سن الخامسة عشر من عمره، وقتها كان يستمع دائما لحفلات المديح والإنشاد الديني فى الموالد والمناسبات فأعجب بآلة الناي لأنها آلة تعزف الألحان الحزينة فعشقتها وتعلمتها.
وأوضح أنه منذ الصغر التحق مع فرق الانشاد الدينى ومرت السنوات واشتهر بعزف الناي ولكن بعد أن أصبح مسن لا يستطيع العمل والسفر الكثير مع فرق الحفلات، فأخذ من عزف الناى بجوار المعابد الأثرية والكورنيش عملا له، حيث يعرض موهبته للجمهور من المصريين والأجانب أمام المعابد قائلا : " انا عمرى ما طلبت قرش من حد ولكن اللى بيدينى فلوس باخذها وربنا هو الرزاق ". .
وتابع حديثه قائلا : " إنه على كورنيش الأقصر يعزف فى حب رسول الله وآل بيته حيث أعزف بالساعات الطويلة وعند الانتهاء من العزف أجد ترحيبا كبيرا من المصريين والأجانب لعزفي وسط تفاعل الجمهور وسعادة كبيرة منهم " .
وأشار " عم شحات " إلى أنه من أصعب المواقف التى يواجها فى ممارسة هوايته هو عندما يظن بعض من الأهالى بأنه شخص مختل عقليا أو درويش بسبب هيئته وملابسه وهذا ما يعذبه كثيرا، مشيرا إلى أن ما يسعده هو استماع بعض المثقفين له والسائحين واستمتاعهم بعزفه.