توافد مئات آلاف من الأقباط الأرثوذكس على دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط لحضور الليلة الختامية لاحتفالات " صوم العذراء " والتي بدأت يوم الاحد 7 أغسطس وتختتم اليوم الأحد 21 من نفس الشهر .
وتأتي إحتفالات دير العذراء مريم في الفترة من 7 أغسطس حتى 21 من نفس الشهر كل عام إحتفالات بالفترة التي شهدت مكوث العائلة المقدسة بداخل المغارة أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هيرودس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح والتي تعتبر أطول فترة ضمن محطات مرور العائلة المقدسة بمصر.
ويحرص الزائرون على التبرك بزيارة قبر "الأنبا ميخائيل"، والذي ظل على كرسي المطرانية 68 عاما وهي أطول فترة في تاريخ مطرانية أسيوط ولد الأنبا ميخائيل فى قرية الرحمانية مركز نجع حمادى محافظة قنا عام 1920م وكان اسمه متياس حنا وترهبن بدير الأنبا مقار فى عام 1939م باسم الراهب متياس المقارى وفى عام 1946م تم تعيينه مطرانا على أسيوط، وكان وقتها أصغر مطران عمره 26 سنة، وعاصر الأنبا ميخائيل في فترة مسئوليته أربعة من بابوات الكنيسة وفى حياته الكنسية ستة من البابوات منذ أن أصبح راهباً كما عاصر ثمانية من حكام مصر من الملك فاروق إلى الرئيس السيسى.
وكانت إدارة الدير برئاسة الأنباء يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ودير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة أعلنت عن برنامج للهنضة الروحية خلال فترة الاحتفالات يشمل إقامة 4 قداسات الأول من الساعة 6 الى 8 صباحا بالمغارة و من 7 الى 9 صباحا بكتدرائية أم النور و أيضا من الساعة 7 الى 9 صباحا بكنيسة القربان ومن الساعة 8 الى 10 صباحا بكنيسة الصليب طوال فترة احتفالات صوم العذراء بالإضافة الى تسبحة صلاة عشية من الساعة 5 مساء بالساحة وصلاة العشية من الساعة 5:30 مساء الى 6 مساء بالساحة وتقام الدورة من الساعة 6 الى 6:30 مساء ، وإقامة فترة الترانيم من الساعة 7 مساء بالساحة وتقام فترة العظة من الساعة 8 مساء بالساحة وتختتم الاحتفالات اليومية بالتسبحة الساعة مساء بالمغارة .
ويعد دير درنكة واحدا من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين فى مصر وخارج مصر، واستمد هذا الدير شهرته ومكانته من زيارة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث كان هذا الدير هو آخر مكان للعائلة المقدسة، ومنه عادوا إلى فلسطين.
ويضم الدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء " المغارة " والتي تقع داخل حضن الجبل ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.