حذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية، اليوم الأحد، من فيضانات تضرب أغلب مناطق البلاد بسبب زيادة الأمطار.
وضربت سيول وأمطار عنيفة عدد من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتعد ولايتي نهر النيل والجزيرة أكثر المناطق تضررا.
حصيلة ضحايا الفيضانات
وقد أعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلا وإصابة العشرات فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل ولاية الجزيرة وسط السودان.
والخميس الماضي، أعلن والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله المناقل الواقعة بوسط البلاد منطقة كوارث تستدعي استنفار كل المنظمات داخليا وخارجيا لإغاثة مواطنيها.
ووفقا لـ "سودان تربيون"، قال تعميم أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني إن القوات الجوية وسلاح المهندسين دفعت بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية.
انهيار 35 ألف منزل وغرق 110 آلاف فدان
وقال المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت الجمعة، أشارت لوجود 79 قتيل وإصابة 30، إضافة إلى انهيار أكثر من 15 ألف منزل بشكل كامل وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة.
وأضاف: "فقدت 30 ألف أسرة منازلها بالكامل ،بجانب غرق 110 الاف فدان بمناطق الولاية المختلفة و33 مرفقا وعشرات المزارع ونفوق ما يفوق المئة من الماشية.".
الوضع في دارفور
كما أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور عن تضرر 1800 أسرة نازحة تقيم في معسكر «زمزم» من الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المنطقة على مدار اليومين السابقين، مشيرة إلى حاجة السكان لمساعدات عاجلة تساعدهم على تجاوز الأوضاع الإنسانية والصحية الحرجة.
وأكدت الغرفة التنفيذية لطوارئ الخريف بمحلية الفاشر على الحاجة الملحة للتدخلات العاجلة لتقييم حجم الأضرار الإنسانية بالمنطقة وبالمخيم، وتحديد كيفية معالجتها والبدء في إجراءات تقديم المساعدات العاجلة للعائلات المتضررة التي قد يزيد عددها إلى الآلاف، ووضع الخطط الوقائية الصحية المناسبة، إلى جانب العمل على حماية الأطفال من الغرق.
أكد والي جنوب دارفور حامد التجاني هنون وفاة 17 شخصا و اصابة العشرات جراء السيول والأمطار التي ضربت محليات الولاية مؤخرا.
ويشار إلى أنه عادة ما تتساقط أمطار غزيرة في البلاد بين مايو وأكتوبر وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
وتعد أكثر ولايات السودان تأثرا بفيضانات ولاية النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.