قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة فرضت في بداية الأمر خمس صلوات بدون صلاة الجمعة، ثم صلى الجمعة سيدنا مصعب بن عمير، في المدينة والنبي لم يصليها في مكة، ومن هنا أخذ العلماء أن صلاة الجمعة لا تصلي إلا في بلاد تعترف بالإسلام.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أما البلاد التي لا تعترف بالإسلام فيمكن صلاة الجمعة ظهرا، ولا يصطدم مسلم مع غيره لإقامة صلاة الجمعة، ولو تم إباحتها بالإتفاق فلا حرج بالإتفاق مع الحكومة غير المسلمة.
وأشار إلى أن صلاة الجمعة تصبح فرضا في ديار آمنت بالإسلام وليست فرضا في ديار لم تؤمن بالإسلام وهذا هو الحكم الفقهي بشأنها.
وأوضح، أن النبي الكريم خطب 520 مرة في صلاة الجمعة ، وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال : أين خطب النبي في صلاة الجمعة ؟ وأجاب عن هذا السؤال المحدثون ، وأول من جمع فيها كتابا شاملا هو علي بن المديني من كبار العلماء توفي 224 هجريا، بعد وفاة الإمام الشافعي بعشرين سنة، فجمع خطب النبي وتتبعها في الرويات وأخذ المؤلفون يجمعونها بعده.
وتابع: لما تتبع المحدثون خطب النبي، وجدوه لم يخطب فقط في الجمعة، بل خطب في غير الجمعة، فخطب في المعارك والحج، ومناسبات مختلفة، فخطب النبي لابد أن تحوي في جمعها جميع الخطب بأنواعها.
وذكر أن دراسة خطب الجمعة أصبحت عناوين لرسائل الماجستير والدكتوراه، والشيخ محمد الخطيب، شاعر الرسول، ألف كتابا عن خطب النبي وجمع 574 خطبة للنبي ورقمها، وألحق بهم بعض الأحاديث التي قد تأخذ شكل الخطبة.