EN
في الوقت الذي طالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، الانتقادات بعد تسريب فيديوهات لها في حفل صاخب، ظهرت فيها بشكل غير لائق، أعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي عن دعمه لها، مؤكدًا أن لها الحق في الاحتفال عقب انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
الانضمام للناتو
وقال مورافيكي في مؤتمر صحفي إن "رئيسة الوزراء لديها سبب قوي لتكون سعيدة وهو انضمام فنلندا إلى الناتو".
ومضى قائلا بنبرة متعاطفة مع رئيسة الوزراء: "لذا إذا شربت في هذه المناسبة المزيد من الفودكا ورقصت، لا يوجد شيء رهيب في ذلك"، مضيفًا: "يجب أن تقاتلي من أجل حقك في الاحتفال".
وفي يوليو الماضي، وقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول انضمام السويد وفنلدندا، مما يسمح لهما بدخول التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار، وأيدت بولندا بقوة عضوية فنلندا في التحالف.
فضيحة رئيسة وزراء فنلندا
وكانت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، تعرضت لفضيحة بسبب فيديو في حفلة خاصة، إذ ظهرت وهي ترقص بطريقة اعتبرتها وسائل إعلام محلية وغربية غير لائقة، إذ كانت تحتفل بصخب، مع مجموعة من الأصدقاء.
ووفقا لمصادر فنلندية، فإن أحد الأشخاص في الفيديو ظهر وهو يقول عبارات مرتبطة بتناول الكوكايين.
واعترفت رئيسة وزراء فنلندا الخميس الماضي، بالاحتفال "بطريقة صاخبة"، لكنها أبدت غضبها من نشر اللقطات.
وقالت إنها مستاءة من نشر مقاطع فيديو لرقصها في حفلات خاصة على الإنترنت، حيث كان من المفترض أن يشاهدها الأصدقاء فقط.
وصرحت للصحفيين "هذه المقاطع خاصة وتم تصويرها في مكان خاص.. أنا مستاءة جدا من نشرها وعرضها بتلك الطريقة على العامة"، لافتة إلى أنها لا تعرف من سربهم.
وأضافت مارين أنها “تريد أن تظهر في هذه المقاطع بأنها كشخص عادي له حياة عادية”.
ولفتت: "لدي حياة عائلية، ولدي وظيفة، ووقت الفراغ أقضيه مع الأصدقاء، مثل عدد من الأشخاص في سني".
وردا على تكهنات حول تعاطيها المخدرات، أوضحت مارين، "لم أكن أتعاطى المخدرات، ولم أتعاطى شيئا سوى الكحول. لقد رقصت، وغنيت، واستمتعت بوقتي، وفعلت أشياء قانونية تماما. كما أنني لم أر الآخرين من حولي يتعاطون المخدرات".
خضوع لفحص مخدرات
وخضعت مارين أمس الجمعة، لفحص مخدرات، على أن تصدر النتيجة الأسبوع المقبل، حسب وكالة "رويترز".
من جانبهم، أعرب العديد من الفنلنديين عن دعمهم للقائدة الشابة للجمع بين الحياة الخاصة وحياتها المهنية رفيعة المستوى، لكن صحيفة هيلسينجين سانومات، قالت إن الواقعة أثارت تساؤلات حولها.
وكتبت الصحيفة في افتتاحية “ربما تكون مارين تصرفت بحسن نية ، لكن لا ينبغي أن تكون ساذجة”.
وأضافت الصحيفة “يمكن لرئيسة الوزراء، في موقف حساس، أن تضع أسلحة حرب المعلومات في أيدي أولئك الذين يرغبون في إيذاء فنلندا”.
