EN
أثار حادث انتحار أحد الشباب عبر بث مباشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حالة من الحزن والتعاطف مع الشاب، الذي تخلص من حياته بسبب خلافات عائلية، كشف تفاصيلها قبل لحظات من انتحاره الذي نفذه بتناوله حبتي غلة.
الشاب يدعى عمرو من كفر الدور التابعة لمحافظة البحيرة، تخلص من حياته لاتهام خاله له بتصوير زوجته، فضلًا عن اتهامات أخرى تعلقت بسمعة ذلك الشاب، ما دفعه للإقدام على الانتحار، خلال بث مباشر على فيس بوك، والذي وجه خلاله رسالة لخاله المتسبب في رحيله، بسحب ما ذكر، أنه «خصيمه يوم القيامة».
الموت السريع
وتعتبر حبة الغلة إحدى المبيدات الحشرية، والتي تعد الأوسع استخدامًا في الحقول الزراعية من قبل المزارعين، الذين يستخدمونها لحماية محاصيلهم من التسوس ومواجهة القوارض، غير أنها تحولت لتكون وسيلة «للانتحار السريع».
وتحتوي حبة الغلة على فوسفيد الألمونيوم، وهو غاز لا يوجد علاج أو ترايق له، وحبة الغلة، مسجلة بوزارة الزراعة كمبيد حشري، ولا يوجد أي محاذير على تداولها.
حظر استيراد حبة الغلة
إشاعة استخدام حبة الغلة للانتحار دفع عدد كبير من النواب للمطالبة بمنع استيرادها، وذلك لمنع المقدمين على الانتحار من تناولها، وبذلك يمكن أن تكون سببًا في تقليل فرص الانتحار أمام هؤلاء الذين يجدون فيها وسيلة سهلة وأرخص للانتحار.
وتقدم النائب محمد سعد بطلب إحاطة بمنع استيراد حبة الغلة، وذلك بعد أن أصبحت ظاهرة تفشت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بحسب تصريحات النائب، لافتًا إلى أت هناك عدد كبير من الدول أوقفت استيرادها ووفرت البيدل لما تمثله من خطورة على أرواح المواطنين.
وفي إجراء برلماني مماثل، تقدم النائب حسن عبد الوهاب عيسى بطلب اوزير الزراعة بإدراج حبة الغلة على قوائم الممنوعات من الاستيراد، وذلك نظرًا لتسببها في إنحاء حياة عدد كبير من الماوطنين، كونها شديدة السومية.
فيما تقدم النائب عاطف مغاوري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة أيضًا بشأن ضوابط وقواعد تنظيم تداول المواد الاحفظة للغلال أو حبة الغلة، مشيرًا إلى أن من يتناول حبة الغلى، يصعب معها اتخاذ أي إجراء طبي لإنقاذ متعاطي هذه احبوب، ويكون مصير من يتناولها الموت المحتم.
الدولة تحارب الانتحار
يشار إلى أن الدولة المصرية تكثف جهودها لمحاربة الانتحار، وذلك عبر تقديم الدعم للمضى النفسيين، وذلك تجنبًا لإقدامهم على الانتحار، حيث وفرت خط ساخن لتقديم المساعدات اللازمة لهم، الانتحار من خلال أرقام « 08008880700، 0220816831 » على مدار اليوم.
الانتحار كبيرة من الكبائر
فيما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن حرمة الانتحار، وأشارت في فتوى لها أنه كبيرة من الكبائر، وجريمة في حق النفس والشرع، فيما ذكرت أن المنتحر ليس بكافر،لكن لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم الذي وصفته بالكبير.
