EN
تعتبر التمديدات الكهربائية الخاطئة وغير المطابقه للمواصفات فى المنازل او المنشات التجارية والصناعيه والتعليميه من اهم مسببات الماس الكهربى حيث يودى ذالك الى خسائر مادية او بشرية لشاغلى تلك المنشات اثناء عملية الاستخدام والتشغيل
وكثيراً ما نسمع أو نقرأ هذه الأيام عن نشوب حريق بسبب ماس كهربائي، لدرجة أن الماس الكهربائي أصبح المتهم الأول في أي حريق، سواء كان ذلك في المباني أو المنازل أو المنشآت التجارية أو الصناعية وحتى المخازن.
وفي حديثة الخاص لموقع صدى البلد، يشرح الدكتور، ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أسباب حدوث الماس الكهربائي وطرق الوقاية منه، قائلا “في حوادث الحريق المتسببة عن الماس الكهربي يحدث الماس الكهربي في الوصلات الكهربية الضعيفة أو المكشوفة التي يكون العازل الكهربي عليها قد تأكل أو تهرأ .
عملية تهرؤ العوازل الكهربية أو تأكلها تحدث نادرا .. وغالبا عند حدوث الماس الكهربي يتم انصهار الوصلات الدقيقة في اجزاء الحماية الكهربية المسماة بالفيوزات ويقال عندئذ أن “الفيوز ضرب” ويتم إعادة وصله لإعادة التيار"
وتابع الدكتور ماهر، وهو وكيل أول وزارة سايقا للدراسات البيئية بكهرباء مصر، "في الدوائر الكهربية الكبيرة تحل أجهزة الوقاية الكهربية محل الفيوزات التي تفصل عند زيادة التيار بما يساعد علي انقطاع التيار والسيطرة علي الحريق.
هذا ممكن حدوثه في بعض المباني المتقادمة ويمكن علاجه عند حدوثه بتقوية الدوائر الكهربية وتقوية العزل الكهربي. إذن لا يوجد ما يسمي موسم الماس الكهربي كموسم الصيف مثلا.."
كيف يحدث الماس الكهربائي؟
ويشرح عزيز لصدى البلد كيفية حدوث الماس "يحدث الماس الكهربي كذلك في حالة تزايد الأحمال الكهربية علي الوصلات التي تحمل كمية محدودة من التيار الكهربي ويؤدي تزايد الأحمال الي انقطاع الوصل الكهربي وانقطاع التيار الكهربي بما يمكن دائمآ من السيطرة علي الحريق في مهده ..
أما أن يستهدف الماس الكهربي مباني معينة في أماكن شتي وفي مناسبة بعينها فذلك لا يمكن حدوثه أبدا إلا بفعل فاعل."
طرق الوقاية من حوادث الماس الكهربائي:
ويختصر الدكتور ماهر عزيز طرق الوقاية في البنود التالية:
- الفحص المنظم للتوصيلات الكهربية بالمباني
- الصيانة الدورية للدوائر الكهربية في المباني لتغيير وتجديد الاجزاء المتهالكة وتقوية الوصلات الكهربية وتأمين كل الأجهزة استنادا الي توصيات الصناع.
- وجود لجان هندسية مسئولة عن السلامة والأمن للشبكة الكهربية في كل مبني
- التفتيش الدوري علي كهربة المباني من هيئة السلامة المدنية
- تجهيز المباني بشبكات مقاومة الحريق ومكافحته
مع ملاحظة، إن الأسباب السابقة بافتراض أن المباني قد بنيت وفقا لكود البناء في الدولة وان التوصيلات الكهربية قد تمت وفقا لكود التوصيات الكهربية.
فإذا لم يتم البناء والتنفيذ وفقا للاكواد الهندسية فإن ذلك يضيف سببا آخر للماس الكهربي.
وفي نبذة مختصرة عن الدكتور ماهر عزيز، الخبير البيئي:
. استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ
. وكيل أول وزارة سابق للدراسات البيئية بكهرباء مصر
. خبير بيئي معتمد من وزارة البيئة
. استشاري لعديد من شركات الاستشارات الهندسية بمصر والخارج
. مثل مصر في الوفد المصري الرسمي لمفاوضات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ في الفترة : 2000 - 2010
. له أكثر من 115 بحثا منشورا
. له 22 كتابا منشورا في قضايا الطاقة والبيئة وتغير المناخ وبعض القضايا الانسانية
. كتب مقالات عدة في صفحات الرأي بالأهرام والمصري اليوم وتحدث في معظم القنوات التليفزيونية للتثقيف والشرح لقضايا الطاقة والبيئة وتغير المناخ.
جدير بالذكر ان الحماية المدنية كانت قد أفادت في وقت سابق ان كافة المنشآت التي يتجمع بها عدد كبير من الأشخاص مثل دور العبادة والمصانع والفنادق وغيرها تستدعي وجود اشتراطات أمن وسلامة لتفادي الكوارث والحرائق أهمها وجود مخارج للطوارئ حتى يتمكن رجال الإنقاذ البري من اخلاء المبنى من المتواجدين بداخله بعيدا عن النيران إضافة إلى أنظمة إطفاء حديثة على أعلى مستوى وأجهزة إنذار متطورة.
