يعاني نهر دجلة كغيره من الأنهار حالة من النقصان في مياهه نتيجة لصراعات بين الدول وبعضها علي المياه وهو ما يعرف باسم حرب المياه.
حقيقة زيادة الاطلاقات المائية لنهر دجلة
ففي الوقت الذي تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مقطع فيديو مسجل يوضح زيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة في تكريت خرجت علينا وزارة الموارد المائية العراقية لتنفي ذلك جملة وتفصيلا.
مواسم فيضانية سابقة
وأكدت الوزارة العراقية في بيان لها: " وبهذا الصدد تؤكد وزارة الموارد المائية أن ما تم مشاهدته خلال مقطع الفيديو هو لارتفاع مناسيب المياه في مواسم فيضانية لسنوات سابقة".
مناسيب نهر دجلة ثابتة
وأضافت، أن "مناسيب نهر دجلة ثابتة تقريبا وهذا يعود للسياسة التشغيلية المتبعة من قبل وزارة الموارد المائية للسدود والبحيرات لتلبية الاحتياجات المائية كافة وفقاً للخطط العلمية المعدة مسبقاً رغم ظروف الشحة المائية وتأثير التغييرات المناخية التي يمر بها العالم أجمع والبلاد خصوصا".
وفي سياق متصل كانت قد أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية في وقت سابق من يوليو الماضي ، عزم أنقرة زيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة، مشيرة إلى أن وفداً تركياً سيزور العراق للاطلاع على الخزين المائي وانشاء السدود.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، علي راضي : إن "الوزارة، أطلقت الخزين المائي من السدود والخزانات لمعالجة شح المياه في الأهوار والمناطق النائية، فضلاً عن دفع اللسان الملحي في شط العرب"، لافتاً إلى "عقد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين الجانبين العراقي والتركي، تناول العديد من المواضيع التي تخص الأضرار الناتجة عن نقص الإيرادات المائية".
وأوضح، أن "حديث السفير التركي علي رضا غوناي تضمن نقاطاً عديدة منها أنه سيتم إرسال وفد إلى العراق للإطلاع على إنشاء السدود والخزين المائي، وأكد نية الجانب التركي زيادة الإطلاقات المائية لنهر دجلة".
ولفت إلى أن "أسباب قلة الإيرادات المائية تعود إلى الجانب الفني وتوسع تركيا بإنشاء السدود والخزانات المائية، فضلاً عن النمو السكاني الكبير وطبيعة السنين المائية وتغيرها إلى سنين فيضانية، وكذلك التغييرات المائية التي أثرت بشكل سلبي وكبير على قلة الإيرادات".
وتابع، "مما اضطر وزارة الموارد المائية إلى إطلاق الخزين المائي في السدود والخزانات لسد النقص الحاصل وتلبية المتطلبات من الزراعة وحصة الأهوار بالإضافة إلى دفع اللسان الملحي في شط العرب وتغطية استهلاكات مياه الشرب".