أكد وزير الصناعة الكورى الجنوبي "لي تشانج - يانج" أن كوريا تقوم ببذل جهود لبدء حقبة جديدة لتصدير المحطات النووية، حيث تسعى العديد من الدول بما فيها التشيك وبولندا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية؛ للتعاون مع كوريا الجنوبية في هذا القطاع.
وأطلقت كوريا الجنوبية - وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم، الخميس - لجنة لمساعدة الشركات المحلية على الفوز بصفقات بناء محطات طاقة نووية في الخارج وسط اهتمام متزايد بالطاقة النووية في أوروبا بسبب نقص الطاقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لإعادة بناء الصناعة النووية متحولة من سياسة إدارة مون جيه - إن السابقة التي ركزت على التخلص التدريجي من الطاقة النووية.
وقال وزير الصناعة الكوري إن اللجنة ستضع استراتيجيات مصممة خصيصا لتعزيز الصادرات وفقا للتفاصيل في كل دولة والقضايا العالقة وأنواع الصادرات النووية، وستقدم خدمات استشارية للشركات في هذا القطاع من حيث التمويل والترويج الخارجي وتضع نظاما لتقديم معلومات محدثة عن العطاءات الدولية.
وتعهدت الحكومة بتوفير أعمال تبلغ قيمتها تريليون وون (755 مليون دولار أمريكي) للشركات الخاصة في الصناعة النووية في البلاد خلال هذا العام.
يذكر أن كوريا الجنوبية تعمل على المشاركة في العديد من المشاريع لبناء المفاعلات النووية الكبرى في الخارج بما فيها مشروع بولندا لبناء ستة مفاعلات نووية ومشروع التشيك لبناء محطة نووية جديدة في منطقة دوكوفاني الجنوبية، وفازت كوريا في عام 2008 بأول مشروع كامل لها للطاقة النووية عندما وقعت صفقة للطاقة النووية مع الإمارات العربية المتحدة لبناء محطة براكة.
وتسعى الحكومة الكورية الجنوبية لتعزيز توليد الطاقة النووية في البلاد، لتمثل أكثر من 30% من إجمالي إنتاجها من الطاقة بحلول عام 2030، من أجل تعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف حياد الكربون بشكل أفضل.