EN
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير لها، إنه تم عرض الغزو الروسي لأوكرانيا على الرئيس الأمريكي جو بايدن في أكتوبر الماضي بـ”تفاصيل غير عادية” فيما يتعلق بنوايا الكرملين من خلال صور الأقمار الصناعية والاتصالات التي تم اعتراضها والمصادر الاستخباراتية.
وعرض تقرير “واشنطن بوست” معلومات لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا تفاصيل من أكثر من ثلاثين مسؤولاً من الولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وبحسب ما ورد، زود كبار قادة الاستخبارات والجيش والدبلوماسيين في البلاد، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك إيه ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس بمعلومات استخبارية سرية للغاية تتضمن تحديد مواقع القوات الروسية والأسلحة والاستراتيجية.
وحذر المسؤولون من “الزيادات الروسية غير العادية والحادة في تمويل عمليات الطوارئ العسكرية وبناء قوات الاحتياط” التي جعلت ضم البلاد لشبه جزيرة القرم في عام 2014 يبدو تافهًا بالمقارنة.
واشار التقرير إلى أن ميلي وصف المؤامرة العسكرية الروسية بأنها ”صدمة ورعب”، متنبئًا بشن هجوم على أوكرانيا يأتي من “اتجاهات متعددة في وقت واحد”.
وعندما سأل بايدن، الذي تعهد بعدم إشراك الولايات المتحدة في صراع عسكري آخر بعد انسحاب القوات من أفغانستان، المسؤولين عما إذا كان بوتين سيغزو أوكرانيا حقًا أم أنه كان يخدع، وردوا بأن هذه الحرب ليست “من النوع الذي يمكن أن تقوم به دولة عقلانية”.
في الوقت نفسه، ورد أن المسؤولين الروس رفضوا العمل في أوكرانيا حتى عندما عرض عليهم ضعف الأجر.
كما ورد أن المجندين العسكريين الروس على الخطوط الأمامية لم يتم تعويضهم أو إطعامهم أو تزويدهم بالذخيرة الكافية.
ونظرًا لأن المدفعية التي قدمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة “هيمارس”، تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، فقد واصل بوتين الترويج للأسلحة الروسية الصنع.
ووسط الصراع، يروج حلفاء بوتين علانية لشن ضربات نووية على حلفاء الناتو كإظهار للقوة العسكرية.
