قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن المشاكل الحالية التي تواجه أوروبا الغربية فيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي ترجع إلى ضغوط أمريكا لمنع تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2.

وحسب “روسيا اليوم”، قال أنتونوف إنه “بهذه الخطوة، فازت أمريكا على روسيا، ولكن على حساب جزء كبير من الصناعة الأوروبية، والتي يتعين عليها الآن الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الأكثر تكلفة”.

وقال أنتونوف: “بغض النظر عن مدى محاولة واشنطن الترويج بأن روسيا مورد غير موثوق به، فهذا غير صحيح”.

وأضاف السفير: “بدأت مشاكل المشترين فقط نتيجة للعقوبات والقيود المفروضة من أمريكا. نحن على استعداد للبيع لكل من يحتاج إلى موارد غير مكلفة وعالية الجودة”.

واستشهد بمثال نورد ستريم 2، خط الأنابيب تحت بحر البلطيق الذي كان من المفترض أن ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا وتم الانتهاء منه العام الماضي لكن برلين أوقفت اعتمادها في فبراير قبل تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا ورفضت تشغيله على الرغم من نداءات من الصناعة الألمانية والمسؤولين المحليين للقيام بذلك.

روسيا تعلن عن خسائر فادحة للجيش الأوكراني.. تفاصيل

تهدد مكانة بوتين.. كيف ترد روسيا على هجمات شبه جزيرة القرم؟

وكان خط الأنابيب جاهزًا للإطلاق ويمكن أن يحل تقريبًا جميع مشاكل الإمداد التي نشأت مع نورد ستريم 1 بسبب العقوبات.

وقال أنتونوف: “الشيء الوحيد المفقود هو الإرادة السياسية، تحتاج دول الاتحاد الأوروبي فقط إلى الضغط على الزر وسيبدأ خط الأنابيب في العمل. لكن في عواصم الاتحاد الأوروبي استسلموا لضغوط البيت الأبيض المستمرة. ونتيجة لذلك، تم إجراء رهان على الغاز الطبيعي المسال الغالي الثمن”.

ويتم تصدير الغاز الطبيعي المسال من قبل أمريكا بكميات لا تكفي في أي مكان للسوق الأوروبية.

وأشار أنتونوف إلى وزارة الطاقة الأمريكية التي أطلقت عليها اسم “جزيئات الحرية” في عام 2019.

وأوضح أن وقع تشغيل “نورد ستريم 2” كان انتصارًا لواشنطن، حيث “وجه ضربة هائلة ليس ضد روسيا، ولكن ضد القدرة التنافسية الأوروبية”.