كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن القوات الأوكرانية تحضر لعمل عسكري استفزازي في محطة زابوريجيا يوم غد خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لأوكرانيا ليتم توجيه الاتهام لروسيا؛ مؤكدة أنه لا توجد أي أسلحة ثقيلة تابعة لموسكو فى المنطقة النووية.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، إن "نظام كييف يجهز لعمل استفزازي في 19 أغسطس، في محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، وسيتم اتهام روسيا بإحداث كارثة من صنع الإنسان في محطة الطاقة، وجاء في نص البيان:

تفاصيل عمل استفزازي تحضر له كييف خلال زيارة جوتيريش

"للتحضير لهذا العمل الاستفزازي، تنشر قيادة المجموعة التكتيكية العملياتية "دنيبر" نقاط مراقبة إشعاعية في منطقة زابوروجيه بحلول 19 أغسطس، وتنظم تدريبات لوحدات لواء الدفاع الإقليمي 108 ولواء المدفعية 44 والوحدات العسكرية المتمركزة في زابوروجيه، على الإجراءات في ظروف التلوث الإشعاعي للمنطقة".

وأضاف البيان: "كما من المقرر أن تكمل وحدات الفوج 704 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية تمركزها في منطقة زابوروجيه بحلول 19 أغسطس، وأن تكون جاهزة لإصلاح مكان الحادث في المحطة، وكذلك لتنفيذ مجموعة من التدابير لإثبات الإزالة المفترضة لعواقبها".

وأشار إلى أن "وحدات لواء المدفعية 44 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، تخطط لشن ضربات بالمدفعية على أراضي المحطة من مواقع إطلاق النار الموجودة في مدينة نيكوبول، في 19 أغسطس، ليتم إلقاء اللوم والعواقب على القوات المسلحة الروسية".

السكان يرغبون في الانضمام إلى روسيا.. سلطات زابوروجيا تدعو جوتيريش لزيارة المنطقة

روسيا تبدي دهشتها من تأخر زيارة وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوروجيا الأوكرانية

وأضاف كوناشينكوف في البيان أن "القيادة الأوكرانية نشرت أكثر من مرة إشاعات بأن القوات الروسية احتلت محطة الطاقة النووية هذه، وتقوم بقصف القوات المسلحة الأوكرانية من أنظمة مدفعية بعيدة المدى، مخبئة خلف محطة الطاقة النووية.

وشدد على أن "القوات الروسية ليس لديها أسلحة ثقيلة سواء في أراضي المحطة أو في المناطق المجاورة لها، ولا يوجد سوى وحدات أمنية هناك، وستتخذ القوات الروسية جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المحطة".

سكان زابوروجيا لا يرغبون في البقاء جزءا من أوكرانيا

وفي وقت سابق من اليوم، دعت السلطات في زابوروجيا، الأمين العام للأمم المتحدة، لزيارة المنطقة النووية للتحقق شخصيا من عدم رغبة سكانها في البقاء جزءا من أوكرانيا.

وقال عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا، فلاديمير روجوف، في حديثه لوكالة "نوفوستي": "سنكون سعداء لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، ونحن جاهزون لإظهار كيف تسعى منطقتنا لإحلال حياة سلمية، وكيف يبذل مقاتلو زيلينسكي قصارى جهدهم لمنع ذلك".

وأضاف: "يمكن لجوتيريش التحقق شخصيا من عدم رغبة السكان المحليين في البقاء جزءا من أوكرانيا، ومحاولتهم للعودة إلى وطنهم التاريخي، أي إلى روسيا".

وأشار إلى أن جوتيريش، في إطار زيارته إلى أوكرانيا، قد يزور محطة زابوروجيا الذرية التي تتعرض بشكل منظم للقصف من جانب الجيش الأوكراني.

وتابع: "بالرغم من أن الأمم المتحدة تهدف إلى ضمان حق الشعوب في الحرية وتقرير مصيرها، فإنني خائف من أن السيد جوتيريش سيتظاهر بأنه لم يسمعنا".

ومن المتوقع أن يشارك جوتيريش اليوم الخميس، في إطار زيارته إلى أوكرانيا، في لقاء ثلاثي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بمدينة لفوف (بغرب أوكرانيا). وغدا الجمعة سيزور جوتيريش مدينة أوديسا (على البحر الأسود).

كييف تقصف حاويات النفايات بمحطة زابوروجيا

وقالت الإدارة العسكرية المدنية في مقاطعة زابوروجيا إن القوات الأوكرانية قصفت مجددا حاويات النفايات النووية في محطة الطاقة الذرية.

وأضاف عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا المعين من قبل موسكو، فلاديمير روجوف، أمس الأربعاء، أن القذائف الأوكرانية سقطت على بعد أمتار من الحاويات، مضيفا أن قوات كييف استهدفت أيضا بعشرات القذائف الثقيلة وحدات التبريد في المحطة، محذرا من إمكانية تسرب النفايات النووية جراء القصف المستمر من قبل قوات كييف؛ ما سيشكل كارثة خطيرة.

زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيا موضع مفاوضات

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجية النووية جنوب أوكرانيا عبر روسيا، ستكون موضع مفاوضات.

وقال نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية إيجور فيشنفيتسكي: "هذا موضوع يحتاج مزيدا من المفاوضات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة".

وطالبت بعثة روسيا الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة بإدانة قصف سلطات كييف المستمر لمحطة زابوروجيه النووية جنوب أوكرانيا، حيث تتهم روسيا قوات كييف بقصف محطة زابوروجيه النووية الخاضعة للجيش الروسي ثلاث مرات.

من ناحية أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية أن كييف لا يمكنها ضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن قرروا الوصول إلى محطة زابوروجيه النووية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات كييف.