دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، وكالة الطاقة الذرية إلى "تفتيش" محطة زابوريجيا النووية على نحو عاجل، بحسب ما جاء على لسان أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج.
واعتبر الأمين العام للحلف أنه من "الملح" أن تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تفتيشاً" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، بينما تتكثف الضربات والاشتباكات في محيطها.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة النووية الأكبر في أوروبا في مطلع مارس. وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي "هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن ويزيد من خطر وقوع حادث نووي (...) مِن الملح السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش، وضمان انسحاب جميع القوات الروسية" من الموقع.
وفي وقت سابق، أعلن فلاديمير روجوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، أن قوات كييف قصفت حاويات للنفايات النووية في محطة زابوريجيا النووية، حيث انفجرت إحدى القذائف على بعد 10 أمتار من إحدى الحاويات، فيما تساقطت باقي القذائف على مسافات بين 50 و200 متر منها.
وأشار إلى أن نقطة الضعف الثانية في محطة الطاقة النووية هي أنظمة التبريد، والتي يقصفها نظام كييف بشكل مستمر أيضا، لافتا إلى أن مفاعلات المحطة بنيت بطريقة لا يمكن تدميرها إلا بأسلحة نووية تكتيكية". وأكد أن كييف تحاول تعطيل نظام التبريد في محطة زابوريجيا، مما قد يؤدي إلى كارثة أكبر من الكارثة التي وقعت في محطة تشيرنوبيل النووية.
يأتي ذلك فيما أفادت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية "إينرجوأتوم"، في بيان، أنها تعرضت لهجوم سيبراني روسي "غير مسبوق" على موقعها، مشيرة إلى أن عملياتها لم تتأثر.