قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مينينديز، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تنوي شراء أنظمة الصواريخ الروسية إس -400 المضادة للطائرات، معتبراً إياها انتهاكًا للعقوبات الأمريكية.
وقال السناتور الأمريكي في بيان، يوم الأربعاء، “أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تستكشف إمكانية شراء المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إس -400 من روسيا. هذه الصفقة ستكون انتهاكًا واضحًا آخر للعقوبات الأمريكية".
وأشار مينينديز، إلى أنه على خلفية العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا، فإن لدى أنقرة فرصة "لإظهار التزامها تجاه الناتو" من خلال التخلي تمامًا عن التعاون العسكري مع موسكو .
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي قلقة من الزيادة الكبيرة في تجارة تركيا مع روسيا، وطلبوا من أنقرة معلومات حول علاقاتها مع موسكو.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن "أعضاء الاتحاد الأوروبي قلقون بشأن زيادة التجارة التركية مع روسيا وقدرتها على مساعدة موسكو علي التهرب من العقوبات. لذلك، طلبت بعض دول الاتحاد الأوروبي من أنقرة معلومات عن علاقتها مع بموسكو”.
وبحسب الصحيفة، فقد زادت صادرات تركيا إلى روسيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 46٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة التجارة التركية، إن التغيير في التجارة مع روسيا "طفيف"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
حصان طروادة
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “كورييه إنترناسيونال” الفرنسية، في تقرير لها، إن روسيا تتحايل على العقوبات الغربية بمساعدة تركيا، التي تستخدمها موسكو كـ”حصان طروادة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وارتفع حجم التجارة بين أنقرة وموسكو بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يدل على وجود نشاط اقتصادي كبير بين البلدين يساعد روسيا على التهرب من العقوبات.
بالإضافة إلى ذلك، وافق بوتين وأردوغان على الترويج لنظام الدفع الروسي “مير” في تركيا، والذي من شأنه أن يسهل على الشركات الروسية القيام بأعمال تجارية في هذه الدولة.
ويتوقع الخبراء أن كل هذا سيسمح للبلدين بتقوية روابطهما الاقتصادية بشكل كبير.
عقوبات ضد روسيا
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب الكثير من العقوبات على موسكو، حيث تم تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات.
من جانبه، تبنى الاتحاد الأوروبي سبع حزم من العقوبات ضد موسكو، بما في ذلك فرض حظر على الفحم والنفط.