شهدت عدة ولايات في الجمهورية الجزائرية حريقا التهم مساحات خضراء شاسعة وأودى بحياة وإصابة العشرات. كارثة طبيعية شهدتها الجزائر العام الماضي تكررت في ظل تغير الظروف المناخية التي يعيشها العالم حالياً.

وفي ضوء تبعات الحريق الذي حل بـ 28 ولاية وأسفر عن مصرع 26 شخصا،أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، توجيها عاجلاً بتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد حرائق الغابات والتكفل بالمتضررين في البلاد.

أفادت الحماية المدنية في الجزائر، الأربعاء، بأن حرائق الغابات ضربت العديد من المدن في شمال البلاد، وأوقعت جرحى في مدينة سوق هراس الحدودية مع تونس.

وأكدت الحماية المدنية تواصل اندلاع 26 حريقا في ثماني ولايات، موضحة أن 4 منها في سوق هراس، حيث أصيب أربعة أشخاص بحروق بدرجات متفاوتة وأن 38 آخرين يواجهون صعوبات في التنفس.

وتدخلت مروحيات في ثلاث ولايات، بينها سوق هراس، وتم إجلاء 350 عائلة من سوق هراس مؤقتا من منازلهم وإبعادهم من مناطق الخطر.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لأشخاص في سوق هراس يطلبون يد المساعدة من سكان الولايات القريبة والمجاورة، بسبب انتشار الحرائق وبلوغها المناطق السكنية.

وأعلن وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، مصرع 26 شخصًا، في أحدث موجة لحرائق الغابات في ولايات تقع شرقي البلاد، الأربعاء.

وقال بلجود للتليفزيون الجزائري: باسم الحكومة الجزائرية، أتقدم بالتعازي الخالصة لعائلات الضحايا التي فقدناها هذا اليوم، 17 أغسطس ، على مستوى ولاية الطارف، تم تسجيل 24 ضحية، وولاية سطيف تم تسجيل ضحيتين. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وأضاف بلجود أن السلطات الجزائرية تحاول السيطرة على الحرائق "لكن درجات الحرارة والرياح تصعبان المهمة".