قالت مصادر غربية إن إيران ردت على المقترح الأوروبي لإحياء المحادثات النووية بعد إجراء تعديلات وإبداء ملاحظات.
وحسب "العربية"، وردت أوروبا على إيران بأنها ستدرس المقترحات ولم تحدد موعدا زمنيا.
من جانبها قالت إيران أنها قدمت مقترحات نهائية لإحياء المحادثات النووية واعتبرت أن "الكرة بملعب واشنطن".
وقالت مصادر غربية للعربية إن طلب إيران إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب لم يعد مطروحا من قبل طهران التي تنازلت عنه.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده تشارك الاتحاد الأوروبي الآراء حول الرد الإيراني، وتقوم بدراسته حاليا.
محور الخلاف في إحياء الاتفاق النووي
وردت طهران على المسودة التي قدمها وسطاء الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضين الإيرانيين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، خلال الجولة الأخيرة من محادثات فيينا يوم 8 أغسطس الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، أن السلطات في طهران تتوقع ردا خلال اليومين القادمين.
وقبل ساعات من تقديم الرد الرسمي، لفت وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن هناك 3 قضايا عالقة، موضحا أن واشنطن وافقت شفهيا على مطلبين لبلاده في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ويرى محللون أن إحدى أهم القضايا الرئيسية تتعلق بالتحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول آثار يورانيوم عثر عليها في 3 مواقع قديمة وغير معلنة بإيران.
وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي مطلع لشبكة CNN الأمريكية إن "القضية الرئيسية التي تواجه إحياء الاتفاق هي الضمانات المطلوبة من الجانب الإيراني"، مشيرا إلى مطالب طهران بتعويضات حال قررت الإدارات الأمريكية في المستقبل الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق.
ونقلت القناة الأمريكية عن مستشار فريق التفاوض الإيراني في فيينا محمد ماراندي، قوله إن إيران تبحث عن "ضمانات" بأنه إذا انسحبت أي إدارة أمريكية مستقبلية من الاتفاق، فيجب على الولايات المتحدة "دفع الثمن".
من جانبه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إنه "بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه.. فنحن لم ولن نتراجع عن أي جزء من الخطوط الحمراء الإيرانية"، حسب وكالة "إيرنا" المحلية.