دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو”، يانس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، وكالة الطاقة الذرية إلى تفتيش محطة زابوريجيا النووية بشكل عاجل.
وحسب وكالة “فرانس برس” قال ستولتنبرج، إن “سيطرة روسيا للمحطة الواقعة في أوكرانيا، تشكل تهديدا خطيرا على سلامة وأمن المنشأة، وتزيد من مخاطر وقوع حادث نووي".
وقال إنه "من الضروري السماح بالتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضمان انسحاب جميع القوات الروسية".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطةالواقعة في جنوب أوكرانيا عبر روسيا، ستكون موضع مفاوضات.
كما طالبت بعثة روسيا الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة بإدانة القصف المستمر للمحطة.
قصف محطة زابوريجيا النووية
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روجوف، إن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ مباشرة على أنظمة التبريد وموقع تخزين النفايات النووية داخل محطة زابوريجيا النووية في إنرجودار، محذرًا من أن الضربة الناجحة قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي مكافئ إلى قنبلة قذرة “تحتوي على مواد إشعاعية”.
وحسب “روسيا اليوم” قال روجوف: “سقط أحد الصواريخ الموجهة على بعد 10 أمتار فقط من موقع تخزين النفايات النووية. وسقط آخرون على مسافة أبعد قليلاً ، 50 إلى 200 متر”.
وأوضح المسؤول أنه نظرًا لأن موقع التخزين مفتوح، فإن أي إصابة ستؤدي إلى تسرب نفايات نووية تتراوح من عشرات إلى مئات الكيلوجرامات وتلوث المنطقة.
وقال روجوف: “بلغة واضحة، سيكون ذلك بمثابة قنبلة قذرة”.
وأشار المسؤول إلى أنه بينما لا يمكن تدمير المفاعل نفسه إلا بسلاح نووي تكتيكي، فإن أنظمة التبريد وتخزين النفايات أكثر عرضة للخطر ويمكن أن يتسبب الضرر الذي يلحق بها في كارثة.
وأضاف روجوف أن القوات الأوكرانية أطلقت بالفعل “عشرات” المقذوفات الثقيلة على أنظمة التبريد.
وإذا نجحت القوات الأوكرانية في تعطيل نظام التبريد، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة أكبرمن تلك التي وقعت عام 1986 في تشرنوبل.