الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذعر أوروبي.. هل يستولى السياسيون المؤيدون للكرملين على السلطة في الغرب؟

هل يستولي السياسيون
هل يستولي السياسيون المؤيدون للكرملين على السلطة في الغرب؟

قالت مجلة "سبكتاتور" البريطانية، إن القلق العام بشأن العقوبات المفروضة على موسكو قد يدفع بالسياسيين الموالين لروسيا إلى السلطة في الدول الغربية.

وكتب الكاتب السياسي، جوزيف بوسكا، في مقال  لمجلة “سبكتاتور”، أن التأييد لمعاقبة هجوم موسكو في أوكرانيا من خلال الوسائل الاقتصادية في تراجع في الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، حيث “تكشف استطلاعات الرأي أن أسعار الطاقة تخيف الناس أكثر من الأسلحة النووية الروسية”.

وأضاف أنه في حالة استمرار الصراع حتى الشتاء، ويبدو أن موسكو مستعدة لذلك، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة سيقلص الحماس المؤيد لأوكرانيا في الغرب.

انتصار روسيا

وشدد بوسكا على أنه مع ذلك، يلوح في الأفق “خطر أكبر” يتمثل في إنهاء روسيا للصراع وإعلان انتصارها وتعزيز مكاسبها الإقليمية في جنوب شرق أوكرانيا.

وأوضح قائلاً: “لا يمكن لأوكرانيا أبدًا قبول مثل هذه النتيجة وبسبب هذا يمكن أن تتحول الصورة العامة للنزاع سريعًا، حيث تقدم الدعاية الروسية الأوكرانيين على أنهم دعاة حرب يخربون جهود السلام التي يبذلها الكرملين”.

وقال بوسكا إنه إذا سُمح بحدوث ذلك “قبل قبول الجماهير الغربية أن العقوبات على الموارد الروسية موجودة لمصلحتنا، فلن يقنعهم أي شيء بمواصلة التضحية بالمال والراحة لدعم أوكرانيا”.

وأضاف: “ستواجه الحكومات ضغوطًا متزايدة لتطبيع العلاقات مع روسيا”.

وحذر من أن “أولئك الذين يقاومون قد يحل محلهم سياسيون صديقون للكرملين، باختصار  ستفوز روسيا”.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “يجب أن يكون الجمهور على استعداد لدفع ثمن دعم أوكرانيا والحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي”.

وأصر على أن “هذه الأشياء ليست مجانية”، وهو أمر يجب أن تشرحه بروكسل للمواطنين الأوروبيين، مضيفًا أن الكتلة كانت “في حالة حرب”.

واقترح بوسكا أن يبذل القادة الغربيون مزيدًا من الجهد لشرح أن روسيا أصبحت “دولة معادية بشكل لا لبس فيه وأن البقاء تحت رحمتها يعني تهديدًا هائلاً للأمن القومي لكل ديمقراطية أوروبية”.