الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم رفع قضية طلاق على رجل طرد زوجته من المنزل.. 3 حلول من الإفتاء

الطلاق
الطلاق

أجاب الدكتور عمرو الورداني ،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه  خلال لقائه ببرنامجه “ ولا تعسروا”، المذاع عبر القناة الأولى، مضمون السؤال: “ حكم الدين في رفع قضية طلاق على زوج يطرد زوجته من المنزل كل فترة” ؟. 

 

ورد “الورداني” قائلاً:" لا يحرم عليكِ إذا طلبتي الطلاق من زوجكِ لما يفعله معكِ، مُشيراً الى أن المرأة التى يقع عليها اللعن والعقاب هى التى تطلب الطلاق من غير سبب فتكون أثمة ظالمة كذلك الزوج الذي يطلق زوجته من غير سبب فيكون ظالم، والظلم من أكبر الكبائر وسيدخل فى حكم قوله صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ " [أبو داود] وفى رواية من يعول.  

 

وأشار الى أن هناك ثلاث خطوات أو حلول قبل الأخذ بخطوة الطلاق على الزوجين أن يستوفى بيهم الأولى: الكلام بين الطرفين وهذا ما حدث مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما اختلف مع السيدة عائشة، قائلاً: “تكلموا فالكلام يزيل ما بين الطرفين وقال النبي وخيرهم الذي يبدأ بالسلام”. 

 

والثاني: الإتيان بحاكم فعندما اختلف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة اتى بحكم من اهلها وكان سيدنا أبو بكر. 

 

الحل الثالث والأخير: الإصلاح بين الزوجين عن طريق الخبراء وهذا هو التشريع الحسن ومن الممكن ان يأتوا لمركز الإرشاد الزواجي حتى نقدم لهم حلول بعد سماع مشكلتهم وتحليلها ويكون هناك وجهات نظر متعددة وجهات نظر شرعية ونفسية والتطور الحياتي.  

 

ناصحاً السائلة بقوله: إذا كنتِ استوفيتِ كل هذه الحلول فليس عليكِ إثم فى أن تطلبي الطلاق. 

 

طرد الزوج لزوجته وابنته ظلم عظيم ومعصية لله

قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه لا يجوز للزوج أن يطرد زوجته من بيت الزوجية بغير سبب معتبر شرعًا، فذلك مخالف لقوامة الرجال، بل هو ظلم عظيم، ومعصية لله تعالى الذي قال: " فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " (البقرة:229).

وأضافت اللجنة فى ردها على حكم طرد زوجته وابنته من المنزل وعدم السؤال عنهما بسبب خلافٍ ما؟ أن منع الإخراج من البيوت مقرر حتى في حق المطلقات؛ قال سبحانه: " لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ " (الطلاق: 1).

وأوضحت أن على هذا الزوج أن يتقي ربه، وأن يحفظ زوجته وأولاده، وأن يقوم بحقوقهم التي فرضها الشارع الحكيم، كما أن للزوجة أن تطالب بحقوقها وحقوق أبنائها منه، من النفقة والسكن والكسوة؛ حتى لو استدعى الأمر أن ترفع أمرها إلى القضاء


حكم ترك الزوجة عند أهلها

 قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، أن وعد الرجل زوجته بالطلاق لا يُعد طلاقًا، مؤكدًا أن تعليقه لامرأته وتهربه من الإنفاق عليها، ينزع البركة من صلاته وصيامه.

وتابع «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، في إجابته عن سؤال: «زوجي تركني منذ ثلاثة شهور، بعدما قال أنه سيُطلقني، لكنه منذ ذلك الحين وأنا في انتظار الطلاق ولا أعرف إن كنت مُعلقة أم مهجورة أم مُطلقة، فما حُكم الشرع؟»، أن الوعد بالطلاق ليس طلاقًا.

وواصل الداعية الإسلامي، أن تهرب الزوج من نفقة زوجته وتركها كالمُعلقة، ينتزع البركة من صيامه وصلاته، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن تعليق الرجل لزوجته، مؤكدًا أن الشرع لا يعرف ذلك ولا يقبله.

واستشهد بما جاء في قوله تعالى: «فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ» الآية 129 من سورة النساء، منوهًا: الشرع لا يعرف الأشياء المُعلقة إلا في الحسناوات من المعاني فقط،  والجنة مُعلقة على التوحيد وإكرام الجار وأداء الأمانات وما نحوه.

هل يجوز للزوج ترك زوجته معلقة في بيت اهلها؟

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المواطنين حول هل يجوز للزوجة الذي تركها زوجها معلقة دون طلاق الخروج من المنزل وإخراج الزكاة دون أذنه كأنها بمفردها؟، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال "فخر"، أن الزوج الذي يترك زوجته معلقة يأثم شرعًا، حيث يجب عليه أن يتقى الله فيها، فإما أن يُحسن معاشرتها أو يُطلقها بكل حُسن، ولكن تركها معلقة "حرام حرام حرام"، على حد قوله، مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ".

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه يجب على الزوجة استئذان زوجها قبل الخروج من المنزل، وفي حالة رفضه وضيق عليها ومنعها من الخروج وتركها أيضًا معلقة، على الزوجة أن تلجأ للقاضي وتطلب منه الطلاق للضرر، ولكن في الفروض الإسلامية كالصلاة أو الزكاة أو الصيام لا يستلزم أذن الزوج وعليها أن تعمل كأنها تعيش بمفردها.