هاجم مسئولون إسرائيليون اليوم الأربعاء، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب تصريحاته من ألمانيا أمس التي اتهم فيها "إسرائيل بارتكاب 50 مجزرة وحرقة".
ووصف وزير الجيش بيني جانتس، تصريحات ابو مازن بـ "الحقيرة والكاذبة"، وفق لصحيفة "معاريف" العبرية.
وقال جانتس "هي محاولة لتشويه وإعادة كتابة التاريخ، والمقارنة المؤسفة التي لا أساس لها من الصحة بين الهولوكوست، التي نفذها الألمان ومساعدوهم في الوقت نفسه، ومحاولة إبادة الشعب اليهودي والجيش الإسرائيلي الحامي لصعود إسرائيل في أرضها وسيادتها ضد الإرهاب الوحشي هو إنكار للمحرقة ".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن تصريحات عباس "مهزلة أخلاقية" و"تشويه رهيب".
وقال لابيد على "تويتر"، "إن اتهام محمود عباس لإسرائيل بارتكاب 50 محرقة أثناء وقوفه على الأراضي الألمانية ليس عارًا أخلاقيًا فحسب، بل كذبة وحشية".
من جهتها، استغلت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد تصريحات عباس بأن "إسرائيل تسببت في 50 محرقة للفلسطينيين"، للإيقاع بوزير الجيش جانتس، وقالت: "أبو مازن.. قاتل جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي، وينفي وقوع المحرقة في ألمانيا، بالتأكيد يجب عدم دعوته إلى روش هاعين (في إشارة إلى استقبال جانتس له قبل أشهر)".
وأدان رئيس متحف ياد فاشيم التذكاري "للهولوكوست" ومتحف "داني دايان" تصريحات عباس ووصفها بأنها "حقيرة" و "مروعة"، وكتب على تويتر: "يجب على الحكومة الألمانية الرد بشكل مناسب على هذا السلوك غير المبرر الذي يتم داخل المستشارية الفيدرالية".
ومن جهتها، وصفت المبعوثة الأمريكية الخاصة لمعاداة السامية ديبوراه ليبشتات كلمات عباس بأنها "غير مقبولة"، واعتبر أن التصريحات تشويه للهولوكوست ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة وتغذي معاداة السامية.
من جانب آخر نوهت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن تعامل شولتس مع الواقعة ”لا يمكن استيعابه”، وقالت إن المستشار الألماني كان عليه أن يعارض الرئيس الفلسطيني بشكل واضح وجلي وكان عليه أن يطلب منه أن يغادر الدار.