EN 
يجمع المدعون أدلة على آلاف جرائم الحرب، التي يُزعم أن القوات الروسية ارتكبتها في أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية.
وانضم عدد من الشخصيات البارزة إلى الحكومة الأوكرانية للدعوة إلى محكمة جديدة على غرار محكمة نورمبرج لمحاسبة قادة روسيا على جريمة واحدة محددة، يقولون إنهم ارتكبوها وهي جريمة العدوان على أوكرانيا.
ما هي جرائم الحرب وهل روسيا ارتكبتها في أوكرانيا؟
تعمل أوكرانيا مع هيئات دولية مختلفة لملاحقة جرائم الحرب ، وهي تتهم بالفعل أشخاصًا داخل نظام العدالة الجنائية الخاص بها.
لكن المدافعين عن محكمة خاصة يقولون إن المحاكمة على جريمة العدوان قد تكون أفضل طريقة لرؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه يواجه العدالة بسبب الحرب.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا : عندما تم الإعلان عن الدعوة إلى المحكمة لأول مرة في مارس "عندما تسقط القنابل على مدنكم ، عندما يغتصب الجنود النساء في المدن المحتلة ... من الصعب بالطبع التحدث عن فعالية القانون الدولي"، لافتا "لكن هذه هي الأداة الحضارية الوحيدة المتاحة لنا للتأكد من أنه في النهاية، سيتم تقديم كل أولئك الذين جعلوا هذه الحرب ممكنة إلى العدالة".
ما هي جريمة العدوان؟
منذ عام 1945، كان هناك أربعة أنواع من الجرائم الدولية المحددة: جرائم الحرب ، والجرائم ضد الإنسانية ، والإبادة الجماعية ، وجريمة العدوان.
قال خبير القانون الدولي فيليب ساندز لشبكة سي بي إس نيوز ، إن القانون الأخير ، المنصوص عليه في قانون روما التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية ، يعرف بأنه "شن حرب غير قانونية بشكل واضح" .
وأوضح ساندز، أن العدوان "جريمة قيادة، لا يرتكبها إلا أولئك الذين لديهم القوة والقدرة على اتخاذ قرار شن حرب غير شرعية أو مواصلتها بشكل واضح. ماذا يعني ذلك في سياق أوكرانيا ؛ أنت تتحدث عن بوتين ، و لافروف [وزير الخارجية الروسي ] ، وزير الدفاع ، وكبار المسؤولين العسكريين ، وكبار رجال المخابرات ".
لكن محاكمة روسيا على جريمة العدوان على الحرب في أوكرانيا ليست مهمة مباشرة في ظل نظام العدالة الدولي الحالي.
وفي الحالة المحددة للغزو الروسي لأوكرانيا - باستثناء الإحالة غير المحتملة للغاية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، حيث تتمتع روسيا بحق النقض - لا تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بسلطة قضائية على العدوان.
وقال ساندز: "هناك فجوة في النظام القانوني الدولي". "الجريمة موجودة في القانون الدولي ، ولكن لا توجد وسيلة لتطبيقها".
وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون ، الذي يدعم إنشاء محكمة لأوكرانيا ، لشبكة سي بي إس نيوز "الشيء الوحيد الذي سيفهمه (بوتين) هو ما إذا كان هناك رد قوي من الغرب ، وجزء من الرد القوي هو إخباره أنه لا يستطيع الهروب مع الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبها هو نفسه وأنه مسؤول عن توجيهها".
بعض القوى السياسية الرئيسية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، لم تدعم صراحة الدعوة إلى إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا على جريمة العدوان.
