EN 
عثرت السلطات في اليونان على عشرات المهاجرين السوريين، بينهم امرأة حامل، عالقين في جزيرة صغيرة على الحدود بين تركيا واليونان.
ووجد اللاجئون أنفسهم في جزيرة على نهر إيفروس منذ منتصف يوليو الماضي، وهم 22 رجلًا و9 سيدات و7 أطفال.
وفاة طفلة بلدغة عقرب
ذكرت شبكة "سي إن غن" نقلا عن منظمات إغاثية أن طفلة سورية عمرها 5 سنوات، كانت رفقة والديها في الجزيرة، وتوفيت إثر لدغة عقرب.
من جانبه، قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي إن السلطات تحاول استعادة جثة طفلة سورية عمرها 5 سنوات.
وتوجه الوزير اليوناني إلى منطقة إيفروس، بعد عثور الشرطة على 35 مهاجرا سوريا و3 فلسطينيين، بينهم امرأة حامل، و7 أطفال كانوا يختبئون في الجزيرة الحدودية بعد العبور من نهر عبر تركيا.
وصرح وزير الهجرة اليوناني للصحفيين: "للأسف.. يبدو أن الطفلة ذات الخمسة أعوام فقدت حياتها على الأراضي التركية".
وفي نهاية المطاف، تمكن المهاجرون من الوصول إلى اليونان من النهر على متن قارب مطاطي يوم الإثنين.
تهجير السوريين قسرا
اتهمت اليونان السلطات التركية بإجبار 38 مهاجرا على الإبحار من تركيا إلى اليونان من نهر إيفروس، وقال المهاجرون إنهم جائوا من سوريا، والأراضي الفلسطينية.
وأشارت أثينا إلى أن "قوات الدرك التركية جلبت المهاجرين إلى الشاطئ، وأجبرتهم بالعنف على الذهاب إلى اليونان".
وذكرت تقارير إعلامية أنه بعدما أجبرت السلطات التركية المهاجرين على النزول إلى النهر، تقطعت بهم السبل لعدة أيام على جزيرة صغيرة وسط النهر.
كما لفتت السلطات اليونانية إلى أن المهاجرين ظنوا أنهم بوصولهم إلى الجزيرة، دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الهجرة اليوناني أشار في وقت سابق، إلى أن الشرطة اليونانية نفذت عمليات تفتيش متعددة، لكنها لم تجد أي مهاجر على الجانب اليوناني.
ولاحقا، أعلنت الشرطة اليونانية أنه "تم تحديد موقع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، وهم سوريون بحسب تصريحاتهم.. من بينهم 9 نساء و7 أطفال في الأراضي اليونانية".
ووفقا للبيان، اكتشف موقع المهاجرين على مسافة "نحو 4 كيلومترات من النقطة المعلنة في البداية والتي كانت خارج الأراضي اليونانية"، لافتا إلى أن من بينهم امرأة حامل.
في حين قالت منظمات حقوقية إن هؤلاء اللاجئين قد يكونوا ضحايا عمليات صد غير قانونية بين اليونان وتركيا، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ومنذ سنوات، تواجه اليونان اتهامات بإساءة معاملة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الأراضي الأوروبية عن طريق تركيا، وكانت على خط الأزمة عامي 2015 و 2016 عندما وصل نحو مليون لاجئ فروا من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل رئيسي.
وفي مايو ويوليو الماضيين، سمحت اليونان بدخول 4126 مهاجرا وافدا، بزيادة 113% عن نفس الفترة من العام الماضي، رغم إعلان أثينا منع عدد كبير من الأشخاص من دخول أراضيها، ملقية باللوم على تركيا التي تعد نقطة عبور أساسية للمهاجرين.
