في الوقت الذي تشهد فيه محافظة كفر الشيخ، طفرة غير مسبوقة في المشروعات التنموية وأعمال التطوير للطرق والمحاور الجديدة، نجد أن هناك العديد من المواقع والمنشآت الأثرية المهمة تعاني من الإهمال، والتهميش الحكومي لها، بعد أن تركتها في مهب الريح دون تطوير أو استثمار لقيمتها ومكانتها التاريخية.
ولعل ما تبدو عليه المحطة الملكية أو محطة قطار الملك فؤاد بمدينة كفر الشيخ، خير دليل على الإهمال بعد أن أصبحت في حالة يرثى لها، فهي حالياً عبارة عن مبنى أثرى ضخم أشبه بخرابة مهجورة، تسكنها الزواحف والقوارض، بدت عليه علامات الإهمال واندثار المعالم المميزة له.
ومن المحزن أن تجد محطة قطار الملك فؤاد أو ما تعرف باسم «المحطة الملكية»، محاطة بالقمامة من كل مكان، بعد أن كانت مبنى له قيمته التاريخية والأثرية، التي لم تشفع له عند المسئولين.
تقع المحطة الملكية بمدينة كفر الشيخ خلف المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، بمنطقة منشية فؤاد القبلية على شريط السكك الحديدية الواصل بين خط «شربين – قلين»، وتخضع إلى إشراف هيئة الآثار، ولم تتم الاستفادة منها حتى الآن ولم يتم استثمارها الاستثمار الأمثل، رغم تصريحات وزارة الآثار بالاهتمام بالمواقع الأثرية وتطويرها.
آلت المحطة الملكية للملك فؤاد إلى وضع مؤسف، بعد أن تحولت إلى خرابة مع سبق الإصرار والترصد للإهمال الجسيم الذي حول هذا المكان الأثري إلى مقلب للقمامة لعدم استغلاله أو استثماره بالشكل الأمثل الذي يليق بمكانته الأثرية، وأغلقت أبوابه الخشبية ومداخله، وجرى هدم السلم الرئيسي لمدخل المحطة في ظروف غامضة.
وتقدم العديد من أعضاء مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، خلال السنوات السابقة بالعديد من طلبات الإحاطة لمجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار، بسبب الوضع المزري الحالي للمحطة الملكية، ولم يتحرك ساكن حتى الآن، ومازالت المحطة كما هي تحيطها القمامة والقاذورات من كل مكان، بل يزداد الوضع سوءاً.
ويطالب أهالي كفر الشيخ، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار الجديد، بتطوير المحطة الملكية واستثمارها بالشكل اللائق، لتكون في أبهى صورها، بدلاً من تركها بلا فائدة لا يستفيد منها سوى الزواحف والقوارض.