جمعتهما القرابة ولم يفرقهما الموت.. باسم وأحمد ابنا العم غرقا معا في المنوفية

خيم الحزن علي أهالي قرية بابل بمركز تلا في محافظة المنوفية عقب وفاة اثنين من أبناء العم غرقا داخل الترعة المارة بالقرية عقب نزولهم للاستحمام جرفهم التيار لعدم اجادتهم السباحة.

باسم وأحمد طفلان في عمر الزهور لم يكمل عامهم ال ١٨ خرجا معا من اجل التنزه والاستمتاع بالمياه هربا من حرارة الجو وخلعا ملابسهم ونزلا الي الترعة من أجل السباحة ولكن كان للقدر كلمة أخري.

فبعد ساعات من لهو الطفلين جرف التيار أحدهما فغرق وحاول الثاني إنقاذه واستخراجه إلا أنه تعرض للغرق معهم ولكن استمع الأهالي الي استغاثته ونزولا الي الترعة وتم استخراج جثمان أحدهم متوفي والآخر كان ما زال حيا ولكنه حالته سيئة.

قام الأهالي بنقل الشابين الي مستشفي تلا لتعلن وفاة احدهم باسفكسيا الغرق بينما كان الآخر يصارع الموت حيث ما زال حيا ولكن بين الحياة والموت وحالته سيئة كما اكد الإطباء ليتم احتجازه في العناية المركزة.

حالة من الحزن انتابت أهالي الشابين حيث تعالت الصراخات والبكاء أمام أسوار المستشفي حزنا علي أبناء العم حتي انتهي تصريح دفن الشاب الاول باسم العليمي الذي فاضت روحه داخل مياه الترعة.

غرق شاب وإنقاذ نجل عمه بين الحياة والموت في المنوفية

خرج الجثمان وسط حالة من الذهول بين أفراد الأسرة ليذهب البعض الي تشييع جثمان ابن العم ويتبقي آخرون للاطمئنان علي حالة الشاب الآخر احمد.

شيع الأهالي جثمان الشاب باسم العليمي وسط حالة من الحزن علي فقدان أحد أبناءهم حيث ودعه الأهالي بالبكاء والصراخ والدموع الي مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية.

انتهت مراسم الدفن وتوجه الأهل الي مستشفي تلا للاطمئنان علي الابن الآخر احمد الذي تم احتجازه في العناية المركزة فاقدا للوعي، جلس الجميع في صمت ينتظر اي كلمة قد تطمئنهم علي نجلهم احمد ويعوض فقدان الابن الآخر باسم ولكن سرعان ما أعلن الأطباء وفاة احمد بعد ساعات من دفن ابن عمه.

الحزن خيم علي الجميع الذي كان ينتظر النجاة ولكن كان للقدر كلمة أخري حيث جمع الشابان الصداقة والقرابة ولم يفرق الموت بينهم حيث لحقا ببعضهم بعد ساعات من الحادث.

وسط حالة من الحزن شيع الأهالي جثمان الشاب أحمد بعد ساعات من دفن ابن عمه باسم لتتجدد الاحزان التي لم يمر عليها سوي ساعات معدودة وياخذ عزاؤهم معا.