شرح عمر هريدى المحامى بالنقض كواليس انسحابه من الدفاع عن القاضى المتهم بقتل المذيعة شيماء جمال والذى صدر حكم من محكمة الجنايات اليوم باحالة اوراقه الى مفتى الجمهورية .
تفاصيل الانسحاب
وقال المحامى فى تصريح لصدى البلد " قبولى بالدفاع عن المتهم والانسحاب من القضة مر بتطورات كثيرة ، مشيرا الى انه تلقى اتصال من احد قضاة مجلس الدولة واهلية المتهم " زوجته " لقبول الدفاع عن المتهم ، وكان هذا الاتصال قبل انعقاد الجلسة الاولى للمتهم بيوم ، وبالتحديد فى الساعه 12 صباح يوم المحاكمة .
واضاف " حضرت بصحبة اثنين من المحامين الى قاعة المحكمة ، وطلبنا من القاضى اجلا للاطلاع على القضية ، لاننا لم نطلع عليها من الاساس ، فقد تم فى غضون ايام التحقق فى الواقعة واحالة المتهمين فيها الى محاكمة عاجلة سريعا "
تضارب الاقوال
واستطرد هريدى " اثناء المحاكمة سأل القاضى المتهم ، هل قتلت زوجتك المجنى عليها ؟ ، وكانت اجابته " نعم قتلتها دفاعا عن النفس ، كانت حتضربنى بسكينة الفاكهة ، حاولت انقاذ نفسى ، فضربتها بالطبنجة على رأسها ، وفارقت الحياة " .
واشار المحامى عمر هريدى الى انه بعد الجلسة الاولى للمحاكمة توفيت زوجته ، ومر بظروف نفسية صعبة ، حالت دون اطلاعه على القضية ، وعندما تهيأت الظروف واطلع على التحقيقات ، تبين تضارب اقوال المتهم فى الشرطة عن اقواله فى النيابة ، وانه مزج بين القولين امام المحكمة واخترع رواية جديدة لاقناع المحكمة انه كان يدافع عن نفسه .
ضمير انسانى ومهنى
واكد انه كمحامى تكون لديه انطباع ان المتهم ارتكب الجريمة وخطط لها ، وكان ذلك واضحا فى قرارا المحكمة باحالة اوراقه الى مفتى الجمهورية لاخذ الراى الشرعى فى اعدامه " .
وتابع " قررت بعد تكوين الانطباع بان المتهم ارتكب جريمته بان قتل المتهمة عمدا مع سبق الاصرار والترصد من اوراق القضية ، الانسحاب من الدفاع عنه ، وذلك من واقع ضميرى الانسانى والمهنى كمحامى ".