رغم أن صلة الأرحام لها فضل كبير في جميع الأديان، فمن وصل أرحامه في الإسلام كان من المؤمنين الذي يحرصون على تمام علاقتهم بالله وصلتهم به -عز وجل- ونفذوا وصية الرسول الكريم محمد -صل الله عليه وسلم- إضافة إلى نيل خير وبركات لا تعد ولا تحصي، لكن أصبح يشاع بيننا قصص مأساوية في قطع الأرحام وتعديهم على بعضهم البعض بما لا يرضي الله -تعالى-.
ومن هذ القصص المأساوية الشهادة على قطع الأرحام ومن قبلها انعدام المودة والرحمة التي لم تجمع بين السيدة فوزية فتحي، صاحبة الـ65 عاما وزوجها الذي ظلت تتحمل معه حياة لا تطيقها من أجل تمام رسالتها وزواج ابنها وبنتها حتي طلاقها بإصرار منها بعد 40 عاما من زواجها.
حكاية فوزية المأساوية
لم تكن السيدة فوزية تحمل في نفسها أي ندم على طلاقها من زوجها بعد هذه المدة الطويلة حيث كان ترى أن هذا القرار تأخر كثيرا لكنها كانت في حالة اضطرار للصبر عليه حسبما اعتقدت دون أن تعلم أن المستقبل يحمل لها مأساة أكبر بسبب شقيقها الوحيد الذي تكبره بـ15 عاما حيث كانت تربيه مع والدتها.
بعد طلاقها ذهبت السيدة فوزية إلى بيت والدها لتجلس فيه وهي بكامل عزة نفسها بعيدا عن حياة ابنها وابنتها أواخر أيام حياتها، وكان أخوها قد تزوج في نفس البيت مرتين لكنه مطلقا لزوجتيه ووحيدا مثلها بجانب أختين متزوجتين في دول عربية ليكون ردة فعله على قدومها أكثر من السيئة.
«غير كالون الباب، وقفل عليه استعمال أي شيء بالبيت، وقبل ارتكابه الحادثة بلحظات، هددني: لا هتاكلي ولا هتشربي، وهتموتي لأني مش طايقك، وابنك هيجي يدفنك بكره، مش هحتار فيكي ولو بسلك كهرباء أو أجبرك تنتحري!!».. بهذه الكلمات لفتت السيدة فوزية من محافظة القاهرة في حديثها مع الإعلامية مروة عزام، مقدمة برنامج «حكايات لايف» عبر السوشيال ميديا إلى أنها لم تكترث كثيرا لمصداقية تهديد شقيقها الأصغر منها، 54 سنة.
وتبين السيدة الستينية إلى تعدي شقيقها عليها خلال لحظات من تهديده حيث كانت تعد «شوربة» للإفطار في رمضان الماضي ليقوم هو بسكب «مياه ساخنة» من الكاتل على رأسها مسببة لها حروق من الدرجة الأولى ثم قام بإخراج سكين لها من أحد أدراج المطبخ لكنها تمكنت بقدرة عجيبة من إبعادها عنها ووصلت وهي تصرخ على أمل أن ينقذها أحد الجيران منه إلى غرفها لتجلس وراء الباب من أجل صده عنها حتي اتصلت هاتفيا بابنها لينجدها من خاله ويسعفها من نزيف أغرق جسدها بالدماء وتسبب لها في عمل 3 غرز بالرأس بجانب الحروق.
لم يكن فيه خير لأمه
«كان بيعامل أمي أسوأ معاملة».. بهذه الجملة استكملت السيدة الستينية حديثها لافتة إلى أن أخيها رغم مرتبه الشهري الكبير من عمله في احدي الوزرات إلا أنه كان يشاركها في معاش والديها ولم يعطيها أي شيء من ميراثها كما كان يستولي على معاش ووالدته وهي حية والتي لم يحسن معاملتها «رغم حالته الكويسة ما كانش بيأكلها غير عيش وجبنة، زعلت إني ما عرفتش أجيب حقها منه، أنا عشت 40 سنة في عذاب علشان غلطتي لكن مش هقعد في عذاب مش سبب فيه علشان أموت ».
وأفادت الشقيقة المطلقة والأم المكلومة على أمرها أنه بعد تمام إسعافها قامت بعمل محضر لشقيقها في أقرب مركز شرطة حتي حكم عليه بـ حبس لمدة عام ودفع 2000 جنيه مصروفات للمحكمة، منوها أنه الحكم تقلص لأسبوعين حبس بعد استئنافه منوهة بأنها تخاف أن يخرج لها ويعيد ما فعله معها قبل أو أكثر من ذلك، وهو ما دفع القائمين على البرناج على توفير سكن آخر لها.
تعليق محامي علي قضيتها
من جانبه، علق المحامي محمد أشرف، على قضية السيدة فوزية فتحي في «حكايات لايف» قائلا: «ورق قضية ا. فوزية اتعرض عليه قبل القضية بيوم واحد بالظبط وجت لي بالليل وتاني يوم الصبح الجلسة، وكان فيه التقارير الطيبة ما يثبت غير الواقع، حيث أنها تعاني من حروق وإصابات بالغة تصل إلى درجة العاهة المستديمة».
وتابع محامي السيدة فوزية: «التقرير المبدئي قال إنه الحاجة فوزية لديها إصابات في الرأس وتم عمل غرز وإسعافات لها لمدة، وبالتالي الأمر أصبح جنحة،وتم الحكم عليه بسنة وهو استانف هذا الحكم، والقاضي بروح القانون كونه كبير في السن، حكم في ضوء الورق اللي شاف».
وواصل محامي السيدة فوزية: «ما فيش رادع أكبر له، جنحة ضرب وإصابات والقاضي له ورق، قانويا خلص الأمر، لكن لو قدم لها أي أذية تانية هنرجع بالقضية القديمة، حيث كان له سابقة وجحنة ضرب ولم يردع بدليل خرج عمل نفس الجريمة، عند العود الحكم أشد، والمرة دي لا يرئف بحاله، علما إنه عدم التعرض لا يحمى أحد بقدر كبير».