تبدأ مرحلة جديدة من التوتر بسبب الحيرة الشديدة مع بدء تنسيق المرحلة الثانية للجامعات واختيار الرغبات المصيرية التى سترسم مستقبل طلاب الثانوية العامة، خصوصا لمن لم يحدد هدفه او رغبته الحقيقية بعد، أو اذا كان مجموعه لم يوافق رغبته وعليه بالتالى تعديلها وفقا له.
وفى هذا السياق وللتخلص من هذه الحيرة حرص موقع “صدى البلد” على رصد آراء الخبراء التربويين لمعرفة أبرز النصائح المهمة للطلاب لاجتياز مرحلة الاختيار هذه بسلام دون توتر وبما يساعد فى ضمان مستقبل أفضل للطلاب باختيار الكلية المناسبة.
أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يفضل لطالب الثانوية العامة أن يحدد الكليات التي تتناسب مع إمكاناته ومواهبة بعيدا عن المجموع، فالبعض أحيانا يحصل على مجموع عالي فيكون اختياره كليات القمة التي تحتاج لمجموع كبير، دون التفكير في ميوله وامكاناته وشغفه، لذلك من المهم تحديد الكلية وفقا للميول وليس المجموع.
وأوضح استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من المهم عند اختيار الكلية أن تراعي الدراسة التي سيكون لها مستقبل في سوق العمل خلال السنوات القادمة، فقد أكدت الأيام على تراجع بعض الكليات للخلف بسبب التكنولوجيا، فأصبح هناك ألاف الخريجين الذين يضطرون للعمل بعيدا عن مجالاتهم بسبب عدم حاجة سوق العمل لتخصصاتهم.
وأضاف الخبير التربوي، أن الموقع الجغرافي يعد إلى حد كبير أحد أهم العوامل في اختيار الكلية، والتي يتجاهلها البعض فالبقاء إلى جانب أسرتك يوفر لك الاستقرار، بالإضافة إلى توفير تكاليف السفر والإقامة في مكان بعيد، كما أن وجودك في مدينتك يتيح لك ممارسة الكثير من الأنشطة التي تزيد معارفك، على عكس المدينة الجامعية التي تقيدك إلى حد كبير بالكثير من القواعد رغم ما تتيحه لك من توسيع شبكتك الاجتماعية.
وشدد استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي ضرورة البعد عن التقليدية خلال فترة الجامعة واستغل فترة الجامعة في تطوير مهاراتك والحصول على دورات تدريبية سواء في مجالك أو مجالات أخرى مرتبطة بمجالك لتوسيع مداركك ومواهبك، وإيجاد التميز بين اصدقائة، وهو ما يعرف باسم التعليم الذاتي والذي أصبح متاحا عبر الإنترنت.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن نه بدون تعليم ذي جودة عالية لايمكن تحقيق تنمية وتطوير في المجتمع وبدون تطوير وتنمية للمجتمع لايمكن تحقيق تعليم ذي جودة عالية لان التنمية والتطوير تحتاج الى تعليم جيد والتعليم الجيد يحتاج الى امكانيات مالية وقدرات والذي لا يمكن توفيرها الا اذا وجد اقتصاد جيد يستطيع تغطية تكاليف التعليم الجيد .
وتابع: "هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اتخاذ مثل هذا القرار، أولها الرغبة و الشغف ، ثم حاجة سوق العمل الحالية، والبلد الذي تقيم فيه، ففي الوقت الذي أصبح فيه الطلب كبيرًا على تخصصات الهندسة الميكانيكية في الدول المتقدمة، نجد أن هناك فائضًا من هذه التخصصات في المنطقة العربية على سبيل المثال".