EN 
تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوثق رحلة رجل بدين عربي، اقترب وزنه من نصف طن، ومحاولات إنقاذه الأخيرة التي جاءت بواسطة عملية جراحية تبرع بها أحد الأطباء.
يظهر الرجل البدين في مقطع الفيديو، ويدعى حيدر من محافظة كربلاء بالعراق، وبالكاد يستطيع أن يجلس، وزنه الزائد عن المألوف كان عائقا لحياته بأكملها، فعلى حد وصف الأطباء حالته كانت ميؤوس منها.
العديد من المناشدات، أطلقها معارف الرجل العراقي، حتى وصلت إلى الإعلامي أسعد الخزعلي قبل فترة طويلة، وعلى حد وصفه، عمل جاهدا على حل مشكلته خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها العراق حاليا.
بعد أشهر من المحاولات استطاع أسعد الخزعلي إيصال حالته إلى طبيب عراقي متخصص في علاج السمنة، والذي أعلن ترحيبه بمساعدته، قائلا: "نويت أساعده، لكن حالته نفسيا وعلميا كان ميؤوسا منها تماما، وأي وسيلة بشرية بالمنطق لن تنقذه، لكن الدعاء يغير القدر".
ظهر حيدر وهو يبكي حزنا على الحال الذي وصل إليه دون حركة، ومصابا بالعديد من الامراض، كأنه ميت في غرفته لكن على قيد الحياة.
إنقاذ رجل بدين وزنه 450 كجم
تكفل الطبيب العراقي بإجراء عملية جراحية لإنقاص وزنه على نفقته الخاصة، وبعد إجراءها بنجاح قبل ثلاثة أشهر أعلن تكفله بإجراء جراحة أخرى تجميلية، لعلاج الترهلات الكثيرة في جسد حيدر بعد فقدان وزنه بنجاح.
لم يصل حيدر للوزن المطلوب حتى الآن، لكن فقدان وزنه بشكل مبدئي عن السابق، جعله أفضل حالا، وبدا ذلك على ملامح وجهه التي تغيرت لاحقا وأصبحت أكثر نحافة.
تصدر هذا المقطع مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد من المتفاعلين مع هذا الفيديو ضرورة مساهمة الأطباء بشكل مجتمعي، وتكفل حالات لا تستطيع دفع المقابل المطلوب.
وكان من بين المتفاعلين، تعليقا لفتاة من تونس تقول: "أقدم تحية شكر احترام وتقدير وكل العبارات الجميلة للدكتور ربنا يبارك لك في صحتك وفي أعمالك وفي كل ما تكسب، دكتور يتبرع ويجري عملية جراحية صعبة يعانق المريض ولم يكتف بهذا بل يتقاسم معه آلامه ويبكي يا سادة هذه قمة الإنسانية".
