أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التحول الرقمي من أولويات الفترة الراهنة في قطاع التعليم وظهر ذلك في تطوير المناهج الدراسية ليصبح التحول الرقمي ضرورة أساسية ومتطلبًا رئيسيًا يهدف إلى التخلص من الطرق والقيود التقليدية القديمة، حيث يعتمد على استخدام أحدث الوسائل التي ظهرت مع تطور التكنولوجيا والدقة في الإدارة وإنجاز العمل المطلوب وتوفير التأمين والأمن اللازم للمعلومات وتقديم الخدمات بطرق جديدة ومبتكرة وتعزيز القدرة على التخطيط لمستقبل أفضل.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم له أهمية كبيرة في تطوير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، لأنه يزيد من التفاعل بين الطلاب في تبادل المعلومات والحصول عليها بسهولة دون الحاجة للتواجد في نفس المكان كما كان الحال في الطريقة التقليدية في التعليم منذ سنوات.
وأضافت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التطوير التكنولوجي بالمرحلة الثانوية وما تم بذله من مجهودات خلال الأعوام السابقة يعد دلالة على قدرة الوزارة بكوادرها على الاستمرار في تطوير التعليم وصولًا إلى العدالة والمساواة لجميع الطلاب في العملية التعليمية.
وتابعت الدكتورة سامية خضر: ونتيجة للتقدم الحاصل في التكنولوجيا الرقمية الحديثة، تأثرت بها مناهج التعليم بشكل عام، فالطالب يميل بطبعه نحو الجديد والمتجدد وغير المألوف، فالتقنية تمتاز بكونها جذابة وممتعة ومسلية ومشوقة، وتستجيب لمقتضيات حياتنا وتلبي حاجاتنا المعاصرة، وهي نتاج جهد مختصين، صمموها بقوالب تناسب مختلف الأعمار والاتجاهات والميول، ومن هنا لا يمكن تصور بقاء التعليم بعيداً عن تلك العوامل التي أصبحت تتحكم في كل تصرفاتنا، ورؤيتنا للأمور وقراراتنا التي نتخذها.
وقالت وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم، سهلت عملية التواصل بين الطلاب أنفسهم من جهة وبين المعلم من جهة أخرى وهناك العديد من الوسائل التكنولوجيا التي استخدمت في دمج التكنولوجيا في التعليم ابتداءً من استخدام الحواسيب الشخصية، اللاب توب، الهواتف الذكية، شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وغيرها من التقنيات الحديثة.
وطالبت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بضرورة اتخاذ الإجراء الأفضل في ضوء دراسة الظروف والمتغيرات المحيطة بنا، ومراعاتها قبل اتخاذ القرار المناسب حول الطريقة والأسلوب الأمثل في استخدامها.
واختتمت الخبير التربوية، بأن التحول الرقمي في عملية التعليم عملية التخلص من الطرق والقيود التقليدية القديمة المعتمدة في عملية التدريس، واستبدال هذه الطريقة بأسلوب حديث يعتمد على استخدام أحدث الصور والوسائل التي ظهرت مع تطور التكنولوجيا، والتي تفتح للطالب آفاقًا جديدة للتفكير، والخضوع للتجربة والتعلم عن بعد.