قالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، إن مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا ”مار إيه لاجو“، كان دائما مصدر إزعاج لـ الاستخبارات الأمريكية.
وحسب الشبكة الأمريكية، قال مسؤول استخباراتي سابق، إن ”قائمة الضيوف الطويلة والمالك الثرثار تضافرت في كابوس لإخفاء أسرار الحكومة“.
وأضافت ”الآن، أصبح القصر المكون من 114 غرفة ومبانيه الخارجية المختلفة في قلب تحقيق وزارة العدل في تعامل ترامب مع المواد الرئاسية“.
وأشارت إلى أنه ”بعد البحث الذي استمر لساعات في العقار الأسبوع الماضي، صادر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي 11 مجموعة من الوثائق، تم وضع علامة على بعضها على أنها معلومات مجزأة حساسة، من بين أعلى مستويات الأسرار الحكومية“.
ولفتت إلى أن أحد محامي ترامب زعم أنه لا توجد مواد سرية في المنزل ما أثار تساؤلات جديدة حول عدد الأشخاص الذين لديهم كشف قانوني في التحقيق الجاري.
نهج عشوائي
وأوضحت أن مجمع ترامب الذي تبلغ مساحته 20 فدانًا في ”بالم بيتش“ يرقى إلى التجسيد المادي لما يصفه بعض المساعدين السابقين بأنه نهج عشوائي من قبل الرئيس السابق للوثائق والمعلومات السرية.
وقال آكي بيريتز، محلل مكافحة الإرهاب السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: ”لقد كان مار إيه لاجو مكانًا مليئًا بالثغرات منذ أن أعلن ترامب ترشحه، وبدأ الفوز في الانتخابات التمهيدية قبل عدة سنوات“.
وأضاف: ”إذا كان أي جهاز استخبارات ودودًا أو غير ودود يستحق كل هذا العناء، لكانوا يركزون جهودهم على هذا المكان الذي يسهل اختراقه بشكل لا يصدق“.
وذكرت “سي إن إن” أنه عندما غادر ترامب منصبه، في يناير 2021، كان ”مار إيه لاجو“ هو المكان الذي رحل إليه متألمًا من خسارة رفض الاعتراف بها.
أين اخفي ترامب الوثائق؟
وقالت الشبكة الأمريكية، ”كانت أيضًا وجهة لعشرات الصناديق الكرتونية، التي تم تعبئتها على عجل في الأيام الأخيرة من إدارته وشحنها في شاحنات بيضاء إلى فلوريدا“.
وقال أشخاص مطلعون على خروج ترامب من واشنطن، إن عملية التعبئة تم التعجيل بها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الرئيس المنتهية ولايته رفض الانخراط في أنشطة من شأنها أن تشير إلى أنه خسر الانتخابات.
وأضافت “سي إن إن”: ”عندما أصبح واضحًا أنه سيحتاج إلى مغادرة البيت الأبيض، تم تخزين المواد سريعًا في صناديق وشحنها جنوبًا دون طريقة منظمة بشكل واضح“.
وذكرت أن الأمر انتهى ببعض الصناديق، التي يحتوي بعضها على وثائق سرية في منزل ترامب بعد انتهاء رئاسته.
وأشارت إلى أنه عندما ذهب المحققون الفيدراليون إلى مار إيه لاجو في يونيو الماضي، لمناقشة الوثائق السرية مع ترامب ومحاميه، أعربوا عن قلقهم من أن بعض الغرف لم يتم تأمينها بشكل صحيح.