EN 
لا يكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا ضد نظامها الذي يتهمه بالتواطؤ ضد روسيا، تعاونا مع أمريكا والغرب، بل يعرض في ظل هذه الظروف المعقدة، تزويد غيره من الحلفاء بالدعم اللازم.
ووفق ما ذكر محللون فلا يكتفي بوتين من الانشغال بمسار حربه التي يشنها على اوكرانيا، ولكنه يتوسع ليكون حلفاء أكثر في موازاة قوى الغرب.
وبحسب ما ذكر محللون لشبكة سي إن إن الأمريكية، فإن بوتين يهدف من حربه، التي يسميها حتى الآن عملية خاصة عسكرية في أوكرانيا، إلى كسر هيمنة أمريكا كقطب أوحد في العالم، والدخول في تحدى ضدها بشراكة الصين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل عسكري "جيش 2022" اليوم الإثنين ، إن روسيا مستعدة لتزويد الدول الحليفة في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا بمعدات عسكرية ، وإن موسكو منفتحة على تدريب المقاتلين الأجانب.
وعلق محللون على هذه الجزئية وقالوا ، إن بوتين ينفي عن جيشه بذلك العجز أو وجود مشكلات في عمليات التزود بالمواد اللازمة للصناعات العسكرية من أوروبا، ويظهر أن لديه حل المشكلة التي مازالت قائمة.
واستخدمت روسيا كثير من مخزون أسلحتها القديمة وبعض الحديثة وتواجه مشكلة في الدفع بالمزيد من المعدات والآليات مع العقوبات الغربية التي تفرض عليها لعرقلتها عن إتمام عمليات التصنيع الحربي.
وتابع بوتين "تعتز روسيا بصدق بعلاقات قوية وودية تاريخياً مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا. (نحن) مستعدون لنقدم لحلفائنا أحدث أنواع الأسلحة ، من الأسلحة الصغيرة إلى المركبات المدرعة والمدفعية إلى الطائرات القتالية والطائرات بدون طيار ".
أضاف بوتين: "نحن نقدر تقديراً عالياً حقيقة أن بلادنا لديها العديد من الحلفاء والشركاء والأشخاص المتشابهين في التفكير في مختلف القارات".
كما شدد بوتين على مزايا تدريب الجنود الأجانب في روسيا وقال إن روسيا تدعو الحلفاء للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة.
كما نوه بقوله"أننا نرى آفاقًا كبيرة في تدريب العسكريين الأجانب وتدريبهم المتقدم".
وقال بوتين: "الآلاف من العسكريين المحترفين من جميع أنحاء العالم هم خريجو الجامعات والأكاديميات العسكرية في بلادنا".
وأكد بوتين على إن روسيا ستواصل العمل بنشاط في هذا المجال المهم، مؤكدا بذلك على أنه سيستمر في الحرب رغم المعوقات وأنه سيدعم الحلفاء الذين لم يتخلوا بمواقفهم عن روسيا، مخاطبا الغرب أيضا، بأنه ليست أنتم فقط من لديك حلفاء نحن كذلك لدينا حلفاء كثر.
