يعاني النادي الأهلي في الفترة الأخيرة من تراجع مستوى بشكل كبير، وظهر ذلك جليا، في مباراة الأهلي والمقاصة أمس، والتي أقيمت ضمن منافسات دور الـ 16 من مسابقة كأس مصر للموسم 2022/2023، والتي فاز فيها الأهلي بهدف نظيف وتأهل لدور الـ 8 لملاقاة المقاولون العرب، ولكن لم يكن الأداء مرضيا بل كان هزيلا ضعيفا حيث فاز الأهلي بصعوبة بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء وهو ما يرجح عدم إقتناع جمهور القلعة الحمراء بالمدرب الجديد ريكاردو سواريش ويرجح رحيله بنهاية الموسم.
ولكن في حالة رحيل سواريش من سيكون البديل، وهل أصبحت إدارة الأهلي على اقتناع بعدم قدرة المدرب البرتغالي على تطوير الأداء أو وجود أي بصمة له على أداء اللاعبين، هذا ما نستعرضه في هذا التقرير.
أداء الأهلي أصبح أسوأ
في هذا الصدد، قال الناقد الرياضي، خالد طلعت، إن أداء الأهلي أصبح سيئا للغاية، وأسوأ منذ أن حل سورايش مدربا للنادي الأهلي، مشيرا إلى خسارة الاهلي بطولتين تحت القيادة الفنية لسواريش في أقل من شهر وهما بطولة الدوري وكأس مصر بعد الهزيمة من الزمالك وبيراميدز.
وأوضح أنه حتى الانتصارات التي يحققها الأهلي، تكون بصعوبة وبشق الأنفس، للدرجة التي وصلت للفوز بصعوبة كبيرة على المقاصة في الكأس أمس، وهو فريق هابط للدرجة الثانية وليس عنده لاعبين بكفاءة لاعبي الأهلي، مؤكدا أن كل ذلك يشير إلى أن ريكاردو سواريش لا يصلح للنادي الأهلي.
استقرار الأهلي على رحيل سواريش
وتوقع خالد طلعت الناقد الرياضي، أن مجلس إدارة الأهلي وشركة الكرة استقروا بنسبة كبيرة على رحيل سواريش بنهاية الموسم، وبدء البحث حاليا عن مدربين أخرين، وأغلب التقارير تشير إلى تفاوض الأهلي مع خليلوزيتش مدرب منتخب المغرب السابق، كما يوجد حديث عن كارلوس كيروش المدير الفني السابق للمنتخب المصري، أو أيضا عودة رينيه فايلر مرة أخرى بعد فسخ تعاقده مع ناديه الياباني.
وأكد أن ريكاردو سواريش ليس له بصمة على أداء الأهلي، كما أن الفوز بصعوبة المقاصة الهابط للدرجة الثانية، حتى لو كان يلعب بالناشئين فهذا ليس مبررا لأن المقاصة مستواه ضعيف، وليس عنده لاعبين بكفاءة الأهلي، وهبط للدرجة الثانية، وهو ما يؤكد عدم وجودة خبرة لدى سواريش أو بصمة لتطوير أداء لاعبي الأهلي.
الغيابات حجة واهية والزمالك دليل
وفيما يتعلق بأن الأهلي يعاني من الغيابات أشار طلعت، إلى تجربة الزمالك مع فيريرا، حيث أن الزمالم توقف عنده القيد لمدة موسم، ورحل عنه 10 لاعبين في بداية الموسم، ورحل عنه 6 لاعبين في منتصف الموسم، ولعل أبرز العناصر التي رحلت عن الزمالك هم مصطفى فتحي وبن شرقي، وطارق حامد ومحمد أبو جبل ورزاق سيسه وأوناجم، ولكن فيريرا بخبرته صعد اللاعبين الناشئين وطور قدراتهم وتمكن من بناء فريق قوي بما هو متاح، أما الأهلي فنجد الأداء هزيلا مع أي غياب، وليس هو الأهلي الذي نعرفه.