EN 
باسم سمرة لـ “صدى البلد” :
منعطف خطر ارهقني وشائعة وفاتي أزعجتنى
أعشق الأدوار المركبة وهذا سر انفعالاتي بالعمل
ريهام عبد الغفور أصبحت أكثر نضجا وأتحدى نفسى فى الأدوار الصعبة
استطاع باسم سمرة أن يلفت الأنظار اليه من خلال دوره المركب فى مسلسل “منعطف خطر” الذى يعرض حاليا على منصة شاهد، وهو العمل الذى لاقى ردود فعل واسعة عند عرض أولى حلقات العمل التى اتسمت بالتشويق والإثارة، واستمرت حتى الآن، وتعرض حلقات العمل بشكل أسبوعي، وخطف باسم سمرة الأنظار إليه بانفعالاته وأدائه الذى قد يختلف بين شط وآخر فى نفس المشهد وهو ما لقى ردود فعل واسعة عبر السوشيال ميديا.
“صدى البلد” التقت بالفنان باسم سمرة، الذى تحدث عن تفاصيل العمل، وارتباطه بالأدوار المركبة فى عديد من الأعمال الفنية كما يتحدث عن قصة شائعة وفاته.
كيف تلقيت ردود الفعل عقب عرض مسلسل “منعطف خطر” ؟
تلقيت عديدا من التعليقات الإيجابية على دوري في العمل، وهو نتاج مجهود كبير تم بذله من جميع فريق العمل، فضلا عن وجود قصة مثيرة وتشويقية تجذب الجمهور.
ما هى العوامل التى تساعدك على استخراج هذه الانفعالات والأحاسيس المختلفة التى شاهدناها فى العمل ؟
السبب فى ذلك وجود عده عناصر اكتملت مع بعضها لتظهر بهذا الشكل المختلف والمميز، وأولها تصوير العمل بشكل به أريحية شديدة دون الارتباط بتوقيت محدد للعرض، بعكس الأعمال التى تعرض فى رمضان، والتى تتسم بنوع من التسرع فى تصوير المشاهد، لكن فى مسلسل "منعطف خطر" لم أقابل هذه الأزمة وكان بالنسبه لى أحد العوامل التى ساعدتنى فى تقديم أقصى ما لدى من أداء، فضلا عن وجود فريق عمل مميز يمتلك قدرات فنيه هائلة مثل ريهام عبد الغفور وحمزة العلى وباسل الخياط والمخرج السدير مسعود، وهو ما خلق حالة من المنافسة الإيجابية بين فريق العمل ككل، وتبارى كل ممثل فى تقديم أفضل ما لديه من أداء، فضلا عن حبى للشخصية التى أقدمها فى العمل وهى شخصية "جمال" الرجل الصعيدى، الذى يتعرض لموقف صعبة منذ اللحظات الأولى للعمل وهو وفاة ابنته.
وهل كان ذلك له تحضير خاص بالنسبة لك ؟
حاولت بقدر الإمكان استحضار ماضى لهذه الشخصية ورسمت لها تاريخ معين، وقمت بمذاكرة الشخصية جيدا، بالتعاون مع المخرج السدير مسعود، كما أن شخصية جمال مليئة بالتنوع.
وهل هذه النوعية من الأدوار المركبة تستهويك أكثر؟
نعم، فأنا أتحدى فيها نفسى لتقديمها بالشكل المطلوب، وأرى أنها نفحة من عند الله، وأنا من الممثلين الذين يعشقون هذه المهنة، ويخلصون لها بشكل كبير فى حالة توافر كل الظروف والأجواء التى تتيح لك أن تبدع.
إلى أى مدى أضفت لشخصية جمال فى مسلسل “منعطف خطر” ؟
كانت هناك بعض الإضافات على الشخصة من جانبى، لكن هذا بموافقة المخرج والمؤلف، وأكثر المشاهد التى أضفت فيها هى المشاهد المؤثرة والماستر سين بالنسبة لى، كنت حريصا على أن يكون هناك مناقشات بينى وبين المخرج للخروج بأفضل نتيجة ممكنة، وفى النهاية كان ذلك فى مصلحة العمل ككل.
هذه النوعية من الأدوار مرهقة جدا للممثل فماذا عن شخصية جمال ؟
شخصية جمال أرهقتنى كثيرا، ومازالت أعانى منها حتى الآن رغم انتهاء التصوير منذ فترة، الشخصية مليئة بالتفاصيل المختلفة والمتشابكة، وكان هناك حرص شديد من جانبى أن أقدمها بالشكل الذى يتقبله الجمهور أيضا كونها شخصية حساسة، وهى لرب الأسرة يتعرض إلى موقف صعب وهو وفاة ابنته، ونتطرق فى العمل لقضايا السوشيال ميديا وتأثير الشباب بالتيك توك، وغيرها من الأمور التى طفت على السطح فى الفترة الأخيرة وأصبحت تشغل بال الرأى العام، ومن هنا كانت صعوبة الشخصية كونها موجهة إلى قطاع عريض من الجمهور.
كيف ترى التعاون مع ريهام عبد الغفور فى هذا العمل بعد آخر لقاء بينكما فى مسلسل "الريان" ؟
كان هناك بعض المحاولات خلال الفترة الماضية، أن نجدد التعاون سويا إلا أنها باءت جميعها بالفشل نظرا لانشغال كل منا فى أعمال أخرى، وحتى جاءت فرصة المشاركة فى "منعطف خطر"، وأتصور أن ريهام عبد الغفور تجمعنى بها كيمياء مختلفة على الشاشة، وأرى أنها أصبحت أكثر نضجا.
وماذا عن تعاونك الأول مع المخرج السورى السدير مسعود ؟
كان مثمرا للغاية، فهو من المخرجين الواعدين الذين يمتلكون قدرات وإمكانيات هائلة، وبرغم من أن تجاربة قليلة إلا أنه متمكن من أدواته ولا يعتمد على كونه ابن السورى غسان مسعود، وعلمت منه أنه كان مصرا على مشاركتى فى الأعمال منذ اللحظة الأولى، ولم يعرض الدور على أى ممثل أخر قبل أن أوافق عليه.
كيف تلقيت شائعة وفاتك التى انتشرت فى الفترة الأخيرة ؟
كانت شائعة سخيفة، تسببت فى حالة من الزعر والقلق لدى المقربين منى، لكن أنا بخير وبصحة جيدة، وأتمنى أن أسعد جمهورى دائما بأعمال تحترم عقليته وتمنحنى فى نفس الوقت السعادة لان هذه المهنة أسعد بها دوما عند تقديم أعمال جيدة.
