أذاعت الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، وقوع عملية إطلاق نار على حافلة إسرائيلية بـ القدس، مما أدى لعدد من الإصابات.
فلسطيني يسلم نفسه للشرطة الإسرائيلية
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم أدى إلى 7 إصابات، من بينها 3 بحالة خطيرة، في عـمـلـية إطلاق النار على حافلة إسرائيلية بالقدس، قرب حائط البراق، وأوضحت أن كل ما حدث هو إيقاف فلسطيني سلم نفسه إلى السلطات الأمنية عقب هجوم استهدف موقعين في القدس.
لم تؤكد الشرطة ما إذا كان الشاب المقدسي البالغ من العمر 27 هو منفذ الهجوم الذي استهدف حافلة وموقفا للسيارات وأسفر عن إصابة 8 أشخاص بالقرب من الحائط الغربي/حائط البراق.
وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة المدججة بالسلاح في مكان الحادث وذكرت أن المصلين مُنعوا لفترة وجيزة من مغادرة المنطقة التي يقع بها حائط البراق، كما أن قائمة المصابين ضمت امرأة حامل.
ويقول أيمن الرقب المحلل الفلسطيني، إن فجر اليوم غضب فلسطيني مقدسي لدماء أبناء شعبه التي نزفت من غزة إلى نابلس فقرر ان يستل مسدس صغير لا يوجد به الا ١٠ رصاصات قام بإطلاقها جميعا ليصيب بها عشرة مستوطنين ثلاثة منهم بحالة حرجة .
ما الذي منعه من الاشتباك؟
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "الاحتلال تمكن من وصول المنفذ البطل بعد ستة ساعات من العملية وهذا كان متوقعا لوجود آلاف الكاميرات في مدينة القدس ووجود وحدات أمنية مختلفة طاردت البطل حتى وصلت له، وصحيح كنا نتمنى السلامة له و لكن ما يملكه من سلاح لا يعطيه قدرة على الاشتباك لان ذخيرته نفذت".
وأشار الرقب، إلى أن العمل أصبح واضحا لما يمتلكه هذا الفدائي من سلاح وذخيرة هو عمل فردي ولا يتبع لأي تنظيم حتى لو انتمى له و ان هذه عملية من ضمن عمليات سابقة و لاحقة بإذن الله ضد عدو يقتل في شعبنا بشكل يومي .
وتابع: "وعلى الاحتلال استخلاص العبر بأن السلام الاقتصادي أو الرشاوي الاقتصادية لن تجلب له الأمن والأمان فعلى أرض فلسطين ٧ مليون فلسطيني و اقل تقدير سيغضب مليون فلسطيني لشعبه، والحل هو التعايش في دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب و وقف العنف ضد شعبنا".
ومن ناحية أخرى، اعتقدت الشرطة الإسرائيلية أنه تصرف بمفرده ، لكنها "تشعر بالقلق من أنه قد يكون مصدر إلهام لهجمات مقلدة".
تفاصيل عملية إطلاق النار بالقدس
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان رسمي إن "كل من يسعون لإلحاق الأذى بنا يجب أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن أي ضرر يلحق بمدنيينا، والشرطة والجيش الإسرائيلي يعملان على إعادة الهدوء والشعور بالأمن في المدينة، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن".
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بـ "العملية البطولية" دون أن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة في بيان "شعبنا سيواصل المقاومة ومحاربة المحتل بكل الوسائل".
وبحسب المصادر العبرية، عملية إطلاق النار تمت بمسدس أطلق منه 10 رصاصات في 10-15 ثانية، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة للسلاح الذي استخدمه منفذ عملية القدس.
وقالت القناة 12 العبرية " إن منفذ إطلاق النار في القدس استهدف 3 وجهات، أطلق النار نحو ركاب حافلة، ثم سيارة، ثم مارة في شارع معاليه هشالوم.
البحث عن المشتبه الذي هرب
وأشارت المصادر إلى أن منفذ الهجوم هرب من موقع العملية بعد العملية، وأن الشرطة الإسرائيلية بدأت عملية مطاردة منفذ إطلاق النار في أحياء القدس.
ووصل العديد من أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، وبدأوا في إغلاق المكان، والتحقيق في القضية والبحث عن المشتبه به الذي هرب.
وقالت "حركة المجاهدين":" نبارك عملية القدس التي تعبر عن إصرار شعبنا وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة مهما بلغ العدوان والحصار".