الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وول ستريت: الصادرات الغذائية الأوكرانية تشهد انتعاشا بطيئا بموجب اتفاقية ممر الحبوب

صدى البلد

 رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الاتفاقية الدولية بشأن استعادة صادرات الحبوب في البحر الأسود في أوكرانيا، أظهرت تقدما مبكرا إذ تحركت 18 سفينة من وإلى الموانئ في أوديسا بعد ما يقرب من ستة أشهر من الحرب الروسية لتلبي بذلك قسطا من الاحتياجات الزراعية في العالم.
 

وذكرت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- أنه أمس السبت، مرت مبادرة الحبوب بمرحلة رئيسية لها، عندما غادرت بأمان أول سفينة واردة تصل إلى أوكرانيا بموجب اتفاقية لتحميل 12 ألف طن من الذرة متجهة إلى تركيا. وقبل مغادرة السفينة، كانت جميع السفن المغادرة الأخرى التي تغادر أوديسا هي مجموعة من السفن تقطعت بها السبل في أوكرانيا عندما شتن روسيا عملياتها في فبراير الماضي.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن مغادرة السفن اثبتت أن الاتفاقية يمكن أن تكلل بالنجاح ومنحت الأمل لمزيد من الصادرات الغذائية من أوكرانيا، التي قدمت حوالي 10٪ من القمح العالمي قبل الحرب. في حين أضر عجز كييف عن بيع الحبوب، باقتصادها في زمن الحرب وأثار مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية في الدول الفقيرة.
 

ولكن مستقبل الصفقة لا يزال غير مؤكد، بحسب الصحيفة. فقد ضربت الصواريخ الروسية ميناء أوديسا بعد ساعات من توقيع المسؤولين على الاتفاقية في أواخر يوليو، مما يسلط الضوء على الخطر الذي يفرضه استمرار الحرب، على تعطيل شحنات الحبوب الحيوية.
 

ونسبت الصحيفة إلى آنا ناجورني، وهي الرئيسة المشاركة في مجلس الإدارة في كلية كييف للاقتصاد ورئيسة قسم في كلية إيسينبيرج للإدارة بجامعة ماساتشوستس في أمهيرست قولها: "إنها الآن خطة قابلة للتطبيق". لقد بدأ الزخم. ويتعين أن تستمر والوتيرة ويجب أن تزداد ".
 

وكان مسؤولون من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة قد وقعوا اتفاق الحبوب في اسطنبول في 22 يوليو الماضي. بعد شهور من الدبلوماسية التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا.
 

ودفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتجاه تنفيذ الاتفاق على أمل التخفيف من أزمة الجوع العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 ،وارتفاع أسعار الطاقة العالمية، فضلا عن الحرب الروسية-الأوكرانية التي حاصرت ملايين الأطنان من الحبوب في البلاد. كانت أوكرانيا موردا أساسيا لبلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا حيث تشتد حدة أزمة الغذاء.
 

وغادرت السفن التي تحمل حوالي 438 ألفا و331 طنا متريا من الذرة والقمح وفول الصويا وزيت عباد الشمس ومنتجات أخرى، أوكرانيا منذ توقيع الاتفاقية وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.
 

كما عززت أوكرانيا شحناتها من الحبوب عبر وسائل أخرى بما في ذلك السكك الحديدية والسفن الصغيرة التي تغادر نهر الدانوب، حيث صدرت 2.7 مليون طن في يوليو وفقا لوزارة الزراعة في البلاد. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن هذه الطرق ليس لديها القدرة على التعامل مع حصاد أوكرانيا الصيفي القادم لعشرات الملايين من الأطنان من القمح والمنتجات الأخرى.
 

ويرى مسؤولو الأمم المتحدة أن التحدي الحالي يكمن في إنهاء حالة التكدس في السفن العالقة في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا هجومها واسع النطاق. وفي أوائل أغسطس، كان لدى الأمم المتحدة معلومات عن 37 سفينة تقطعت بهم السبل في الموانئ الأوكرانية الثلاثة المشمولة بالاتفاقية. وقال مسؤولون إن من بين هذه السفن توجد 27 ناقلة سوائب قادرة على حمل مواد غذائية.
 

ونتيجة لذلك، كانت معظم السفن التي غادرت أوكرانيا متجهة إلى دول أكثر ثراء بما في ذلك إيطاليا وأيرلندا والمملكة المتحدة والصين وتركيا. وبمجرد الانتهاء من العمل المتراكم، ستعطى الأولوية للشحنات للتوجه إلى البلدان الفقيرة.