حادث مفجع، وتفاصيل مأساوية، وجريمة يشيب من هولها الولدان، تحول فيها الدم الى ماء، والأخ والسند إلى ذئب متوحش وقاتل بلا رحمة، سولت له نفسه قتل شقيقته.. تلك هى باختصار الواقعة التي شهدتها محافظة بورسعيد.
حالة من الخلاف العائلي البسيط لم يتوقع أحد أنه سيصل إلى حد القتل، أو أن يروح ضحيته زهرة تلك العائلة وأحد أفرادها وتدعى "إيمان ج" 30 عاما -ليس على يد شخص غريب- لكن تقتل بطعنات نافذة على يد شقيقها.
قتل شقيقته على السلم
بدأت الواقعة بخلاف عائلي داخل شقة الأسرة، حتى قررت الضحية ترك الشقة والنزول مسرعة من على السلم، وقرر شقيقها أن يجري خلفها لا يمنعها من أن تخرج من المنزل وهى تبكي أو وهى منفعلة وغاضبة، لكن ليقتلها وينهي حياتها.
على سلم العقار رقم 17 بنطاق منطقة الأمل في حي الضواحي، وقعت المأساة، وسولت للأخ قتل شقيقته، بعدما انهال عليها بالطعنات النافذة في أجزاء متفرقة من جسدها لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
الأهالي يمسكون بقاتل شقيقته فى بورسعيد
سمع سكان العقار صراخا وضجيجا على سلم العمارة فهرعوا إلى الصوت ليجدوا جارتهم غارقة فى دمائها وشقيقها بجوارها حاملا أداة حادة ملطخة بالدماء بجوارها، ولم يجدا أمامهم
الا الإمساك بالجاني وتلقينه درسا قاسيا حتى وصلت الشرطة لتخلصه من بين يدى المواطنين وتستدعى النيابة العامة لمناظرة جثمان الفتاة التى فارقت الحياة غارقة فى دمائها ومتأثرة بجراحها.
كان هيخلص على الأسرة كلها بعد شقيقته
ووفقا لشهود العيان فإن المتهم كان ينوي العودة لقتل لباقي أفراد الأسرة لولا تدخل كثيرين ووصول الشرطة ومباحث قسم الضواحي بسرعة كبيرة، ونجاحهم في الإمساك بالمتهم قبل هروبه.
وتبين من التحريات الأولية أن الفتاة تدعى »إيمان ج» تبلغ من العمر 30 عامًا، سدد لها شقيقها عدة طعنات انتهت بطعنة نافذة وذبح في الرقبة أودت بحياتها، وذلك على سلم منزلها بالأمل الجديد.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيا في محيط الحادث، وتكثف من جهودها للوقوف على كافة ملابسات جريمة القتل، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتتولى النيابة التحقيقات.
كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعدة وزير الداخلية، قد تلقى بلاغًا بالحادث، ووجّه على الفور اللواء عاطف وانا مدير مباحث بورسعيد بتشكيل فريق بحث جنائي، للوقوف على أسباب الحادث.
ومن جانبها أمرت نيابة بورسعيد العامة بإيداع جثمان المتوفية مشرحة مستشفي النصر وتشريح الجثمان للوقوف على الأسباب التى أدت إلي الوفاة والطعنات المسددة للضحية.