الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير أمريكي.. إيران على بعد أسابيع من امتلاك مواد كافية لصنع قنبلة نووية

 إيران على بعد أسابيع
إيران على بعد أسابيع قليلة من امتلاك مواد كافية لصنع قنبلة

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، اليوم الأحد، أن إيران على بعد أسابيع من امتلاك مواد كافية لصنع قنبلة نووية.

وذكر مالي، في حوار مع موقع "بي بي إس" الأمريكي: "الوضع الذي نحن فيه اليوم بسبب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، هو أن إيران على بعد بضعة أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة".

وأضاف: "علينا أن نقارن هذا بالواقع الذي نعيشه اليوم، إذا تمكنا من الوصول إلى اتفاق، فذلك من شأنه أن يعيد إيران عدة أشهر إلى الوراء فيما يخص امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة".


الاتحاد الأوروبي يقترح تخفيف العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني

ويقترح الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني، بهدف إنعاش الاتفاق النووي مع إيران.

ونقلت مجلة "بولتيكو"عن مقتطفات من مسودة الوثيقة، التي تم الانتهاء من تفاصيلها يوم الاثنين في فيينا، أن اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي تم تقديمه من خلال وساطة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالتنسيق الوثيق مع المسؤولين الأمريكيين، لن يرفع في حد ذاته العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، لكنه سيحد من فعاليتها بشكل جدي.

وجاء في النص: "لن يعاقب الأشخاص غير الأمريكيين الذين يتعاملون مع أشخاص إيرانيين ليسوا مدرجين في (قائمة العقوبات الأمريكية)، فقط لأن هؤلاء الأشخاص الإيرانيين يشاركون في معاملات منفصلة تتعلق بأشخاص إيرانيين مدرجين في قائمة العقوبات الأمريكية (بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي الإيراني) ومسئولوه ومؤسساته وفروعها".

إيران تلمح إلى قبولها المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

وقد ذكر دبلوماسي إيراني بارز إن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "يمكن أن يكون مقبولا إذا قدم تطمينا" بشأن مطالب طهران الرئيسية.

وقال الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنه قدم نصا "نهائيا" بعد محادثات غير مباشرة استمرت أربعة أيام بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في فيينا وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن إجراء المزيد من التغييرات على النص، الذي ظل قيد التفاوض منذ 15 شهرا. وقال إنه يتوقع قرارا نهائيا من الطرفين في غضون "أسابيع قليلة جدا جدا".


تصريحات مسؤولين تثير مخاوف بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني

وفي وقت سابق، قاله  رئيس الطاقة الذرية الإيرانية، إن إيران لديها القدرة على صنع سلاح نووي ولكن ليس لديها خطة لذلك.

وتعد تصريحات محمد إسلامي صدى لتصريح مماثل صدر مؤخرا عن أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى لإيران.

وعلقت شبكة بي بي سي وقالت أن مثل هذه المزاعم العلنية من قبل كبار المسؤولين في إيران نادرة ومن المرجح أن تزيد المخاوف بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.

ودفعت إيران من أنشطتها النووية قدما  منذ تعثر التوصل لاتفاق يحد منها، خاصة بعد انسحاب أمريكا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الرئيس الأمريكي السابق.

وزعمت إيران مرارا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية البحتة ، لكن القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنها غير مقتنعة بذلك.

وحذر مسؤولون غربيون من أن الوقت ينفد لاستعادة الاتفاق قبل أن يصل برنامج إيران إلى نقطة لا يمكن التراجع عنها.

وفي تصريحاته التي أوردتها اليوم الاثنين وكالة أنباء فارس شبه الرسمية ، كرر إسلامي التعليقات التي أدلى بها المستشار للمرشد كمال خرازي.

وقال إسلامي: "كما ذكر خرازي ، تمتلك إيران القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية ، لكن مثل هذا البرنامج ليس على جدول الأعمال".

وفي تصريحاته السابقة، قال خرازي: "إيران لديها الوسائل التقنية لإنتاج قنبلة نووية ولكن ليس يكن هناك قرار إيراني بصنع واحدة".


كم تستغرف إيران من الوقت لصنع سلاح نووي؟

وتوجد مخاوف متزايدة بشأن ما يسمى بوقت الاختراق ، أو مقدار الوقت الذي ستستغرقه إيران لتخزين ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح نووي.

في يونيو ، قال رئيس وكالة الطاقة الذرية العالمية ، رافائيل جروسي ، إن إيران قد تحصل على مثل هذه الكمية في غضون أسابيع .

وحددت الولايات المتحدة وقت الاختراق بنحو عام.

لكن جروسي قال إن امتلاك مواد كافية لا يعني أن إيران يمكنها تصنيع قنبلة نووية، مشيرا إلى أنه قد لا يكون لديها القدرة التقنية على صنع السلاح.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير لها في مايو  إن لدى إيران 43.1 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60 بالمئة، وحوالي 25 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب حتى 90٪ هي ما تحتاجه لصنع سلاح نووي.

تأتي مزاعم إيران بأن لديها الدراية التقنية لتطوير قنبلة نووية في وقت تختلف فيه إيران والقوى العالمية حول إحياء اتفاق 2015.

وتعثرت المحادثات المتقطعة التي استمرت شهورًا في فيينا، وانتهت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن هذه القضية  في يونيو دون اتفاق.