الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة سرقة القمر جزءا من قلب الأرض.. كيف وصل إليه ؟

كوكب الأرض والقمر
كوكب الأرض والقمر

يعد الأرض والقمر جسمان فريدان في النظام الشمسي، فالأرض هي الكوكب الوحيد بقمر واحد فقط، وهذا القمر له تأثير كبير، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه بدون القمر، ربما لم توجد حياة على الأرض.

ولكن بخلاف أهمية القمر وحجمه الذي لا مثيل له، إذ يزيد عن ربع حجم الأرض، فإن الاهتمام بمصدر تكون القمر ما زال موضع بحث العلماء.

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن الأقمار تعد كويكبات أو صخور فضائية بفعل الجاذبية اقتربت من الكوكب ولازمته، مثل أقمار كوكب المريخ. 

كيف نشأ القمر ؟

لكن القمر حول كوكب الأرض ربما له قصة مختلفة، إذ يعتقد العلماء أن قصة أصل القمر هي قصة غريبة، فقد تشكل من رذاذ الحطام الذي خرج من الأرض وكانت لا تزال دافئة، ثم تشكلت في اصطدام هائل بكوكب بحجم المريخ يدعى "ثيا"، منذ حوالي 4.5 مليار سنة. 

وتقول النظرية إن هذا الحطام قد تجمّع ليشكل قمر كوكب الأرض، ويعتبرون هذه القصة دليلا على نشأ لقمر، خاصة أنه تتطابق نظائر الغازات النبيلة من الهيليوم والنيون في النيازك القمرية قيد الدراسة من القارة القطبية الجنوبية مع نظائرها الموجودة في الرياح الشمسية دون التعرض لها مسبقا.

يشير هذا، مع تركيز نظير الأرجون المميز، إلى أن تلك الغازات قد ورثت من الأرض عندما كان الجسمان واحدًا منذ زمن بعيد.

قالت عالمة الكيمياء الكونية باتريسيا ويل ، التي كانت تعمل سابقًا في سويسرا، والتي تعمل حاليًا في جامعة واشنطن في سانت لويس، أنها تعتبر الدراسة المباشرة لتكوين القمر ذات أبعاد معقدة خاصة أن الصخور والعينات النادرة قيد الدراسة تم جمعها منذ عام 1972.

دليل نشأة القمر من رماد الأرض

كان القمر موضع الدراسة أيضا التي أجرتها ويل وزملاؤها من خلال ستة شظايا قمرية فقط تم جمعها من القارة القطبية الجنوبية، هذه الشظايا كلها جزء من نفس النيزك الأصلي، وتتكون من نوع محدد جدًا من الصخور.

وتشكلت هذه الصخرة عندما خرجت الحمم البركانية المنصهرة إلى أعلى من باطن القمر وبردت بسرعة، وكانت مغطاة بطبقات أكثر من البازلت، وبالتالي محمية من البيئة المحيطة مثل الأشعة الكونية والرياح الشمسية، وعندما يبرد البازلت، تشكلت جزيئات الزجاج البركاني وتبلورت.

كذلك وجد الفريق أن جزيئات الزجاج تحافظ على بصمات نظيرية للهيليوم والنيون، مثل كبسولات زمنية صغيرة، وكانت هذه البصمة مماثلة للرياح الشمسية، ولأن البازلت لم يتعرض للرياح الشمسية، وكان لابد أن تأتي الغازات من مكان آخر.

ووجد الفريق أن النسب النظيرية للنيون كانت متشابهة جدًا مع النسب النظيرية للنيون في أعمدة الوشاح الأرضية، وهي عبارة عن ترسبات عميقة من المنصهر الساخن الذي يأخذ عينات من خزانات المواد الموجودة في أعماق الأرض والتي من المحتمل أن تكون غير مضطربة منذ تشكل الكوكب، قبل 4.5 مليار سنة. 

وخلص الباحثون إلى أن هذا التشابه يشير إلى أن الغازات جاءت من الأرض، وقد يثير هذا الاكتشاف اهتمامًا جديدا بدراسة الغازات النبيلة في النيازك.