قال الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن مصر الجديدة التى نعيش فيها الآن أصبحت لديها خطط وسياسات فى كل قطاع، وإن الحكومة المصرية تملك خطة لتطوير التعليم فى مصر مثل خطة تطوير الصحة والزراعة، بالإضافة إلى أن الحكومة تقوم باختيار من يستطيع تنفيذ الخطة الموضوعة، وعلى هذا الضوء كان قد كُلّف الدكتور طارق شوقي وبذل ما يستطيع واجتهد قدر الإمكان فأصاب أحيانًا وأخطأ فى أحيان أخرى وأن ذلك شيء وارد يحدث لجميع المسئولين، وأن ذهاب الدكتور طارق شوقي لا يعني تغيير خطة الدولة وأن خطة الدولة لتطوير التعليم ستظل كما هي.

وصرح الدكتور مسعد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، بأن حقيبة تطوير التعليم الآن ذهبت إلى الدكتور رضا حجازي ويسير بمنظومة التعليم نحو خطة تطوير التعليم الموضوعة مع تفادي وتجنب أخطائه التى كانت قد حدثت سابقًا إن وجدت، مثل تجنب أخطاء الثانوية العامة ولجانها ونتائجها وتجنب تلك الأخطاء فى السنوات القادمة.

وأشار إلى أهمية بناء علاقة أكثر انسيابية بين الإعلام وأولياء الأمور ووسائل الإعلام، وأن الدكتور رضا حجازي ذا أخلاق عالية وصاحب نفس طويل ولديه شخصية هادئة تنظر إلى الأمور بعقلانية وبحكمة، ولديّ اعتقاد أنه سوف يعمل على توطين علاقته بوسائل الإعلام وأولياء الأمور، وسوف يحافظ على خطة الدولة فى تطوير التعليم ويحاول تفادي الأخطاء التى لم تكن مقصودة بالتأكيد من الوزير السابق، وأن وزارة التربية والتعليم وزارة كبيرة تضم 2 مليون معلم و22 مليون تلميذ، فبالتأكيد نتوقع حدوث أخطاء ليس بالضرورة أن يكون سببه الوزير فى أحيان كثيرة.

خبير تربوي يعرض الملفات المهمة على رضا حجازي وزير التعليم الجديد

ونصح الخبير التربوي، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم الجديد، بضرورة المحافظة على خطة الدولة فى عملية تطوير التعليم لأنها سياسة جيدة ويجب علينا المحافظة على تطوير التعليم من المرحلة الابتدائية فى نظام التعليم 2 وأن نستمر به لطلاب الصفين الخامس والسادس، حتى نصل إلى تطوير التعليم بالكامل مع نهاية عام 2030 وهي نهاية خطة مصر للتنمية المستدامة .

ويجب على الدكتور رضا حجازي بجانب المحافظة على خطة تطوير التعليم أن يجد حلولًا للمشكلات المزمنة فى التعليم مثل مشكلة الثانوية العامة وعجز المعلمين، والدروس الخصوصية وسوء التوزيع داخل المدارس والغياب فى الشهادة الإعدادية والشهادة الثانوية، وأن تلك المشكلات تحتاج إلى حلول مبتكرة من وزير التعليم الجديد .

وتمنى الدكتور رضا مسعد الخبير التربوي،التوفيق للدكتور رضا حجازي وأكد على الدعم الكامل له للوصل إلى نظام جديد التعليم فى مصر، وأن دعم أى وزير يعني دعمًا للدولة من الدرجة الأولى فمصر كبيرة وعظيمة وتستحق نظامًا تعليميًا أفضل وأن الدولة قطعت أشواطًا كبيرة في الكهرباء والنقل والمواصلات وتطوير البنية التحتية، فلماذا لا يكون لدينا تطوير مماثل فى التربية والتعليم ولذلك فجميعنا داعمين لبلدنا ووطننا .

وكان قد وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، بأغلبية الثلثين، على التعديل الوزاري الذي شمل 13 حقيبة وزارية، بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس.

جاء ذلك خلال الجلسة الطارئة، التي إليها دعا إليها رئيس الجمهورية، للنظر في التعديل الوزاري الذي شمل 13 حقيبة وزارية، بعد تشاوره مع رئيس مجلس الوزراء.

وشملت التعديلات الجديدة اختيار الدكتور رضا حجازي وزيرًا للتربية والتعليم خلفًا للدكتور طارق شوقي.