EN
لن تستغرب كثيرا إذا رأيت سلوكيا تنافسيا بين عدد من الشركات التى تعمل في مجال واحد، حيث يحركها بالأساس مبدأ التنافسية، ولكنك ستندهش كثيرا عندما تجد أن مارك زوكربيرج، المدير التنفيذي لشركة ميتا، دائما ما يتعمد إخفاء شعار أبل Appleفي أى من صوره أو الفيديوهات الخاصة به.
ومؤخرا، نشر مارك زوكربيرج، صورة له على فيسبوك مستخدما لجهاز لاب توب MacBook من شركة آبل، وقد قام بإخفاء شعار أبل من على الجهاز، من خلال إجراء “فوتوشوب” للصورة لإخفاء الشعار تماما.
وكانت الصورة تحتوي على عدد من الوجبات من شركة ماكدونالدز،وبجانبها لاب توب أبل الذي قرر زوكربيرج إخفائه، حيث كان حينها يعلن عن أداة Workplace المطورة من شركة ميتا، والتي تسهل العمل الجماعي عبر الإنترنت والمراسلة الفورية ومؤتمرات الفيديو ومشاركة الأخبار.
هل الغيرة السبب.. أم أن هناك أسبابا أخري للكراهية بين زوكربيرج و أبل ؟
وليست المشكلة في أن زوكربيرج لم يرد للمستخدمين أن يعرفوا أنه يقوم باستخدام لاب توب MacBook من شركة أبل، ولكنه قام بإخفاء شعار آبل عمدا، لخلافه الشديد مع الشركة، وتوتر العلاقة بينه وبين تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة أبل في السنوات الأخيرة الماضية.
وفقا لموقع 9to5Mac فإن العلاقة بين زوكربيج وشركة أبل توترت منذ سنوات، بسبب موقف تيم كوك من فضيحة كامبريدج أناليتيكا- والتي بسببها تم التأثير على المستخدمين الأمريكيين سياسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2106- وكان رأي كوك حينها أن فيسبوك يجب أن “تحذف أي معلومات جمعتها عن أشخاص خارج تطبيقاتها الأساسية”، وكانت هذه الفكرة على ما يبدو مروعة جدًا لزوكربيرج لدرجة أنها وضعته في حرب ضد أبل وتيم كوك.
كما صرح كوك في وقت سابق، بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا، عندما سئل ماذا سيكون رد فعلك إذا وضعت في موقف زوكربيرج، فرد حينها وقال: "لن أكون في هذا الموقف.".
ومنذ ذلك الحين ، اتهم زوكربيرج شركة أبل بأنها تحتكر هواتف آيفون كما أنها تمارس أعمالا احتكارية على متجر التطبيقات الخاص بها، الأمر الذي جعل تيم كوك يرد عليه بأن “فيسبوك تفضل المشاركة والربح على خصوصية مستخدميها، مما يؤدى إلى الاستقطاب والعنف على منصتها”.
تطورات علاقة زوكربيرج بشركة آبل
وفي العام الماضي، احتد الخلاف بين مارك زوكربيرج وتيم كوك، لدرجة أن الأمر تحول إلى حرب علنية، حيث طلب زوكربيرجمن موظفيه إلحاق الأذى بشركة أبل، بعد إصرارها على موقفها من تطبيق سياسة الخصوصية على التطبيقات التى تعمل على أجهزتها المختلفة.
iOS 14 بداية مرحلة صراع جديدة بين زوكربيرجو أبل
وأخبر زوكربيرجموظفيه أن فيسبوك تحتاج إلى "إلحاق الأذى" بشركة أبل للتراجع عن ملصقات الخصوصية التى ستؤثر بشكل سلبى على الإعلانات التجارية فى موقعى فيسبوك وانستجرام، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت حينها شركة فيسبوك إنها فى طريقها لرفع دعوى قضائية على شركة أبل، لمكافحة احتكار الشركة لاستخدام قوتها السوقية من خلال إجبار مطوري التطبيقات على اتباع قواعد نظام تشغيلها iOS 14 ، الذي أعلنت عنه في عام 2020 .
أجبرت ملصقات الخصوصية حينها في نظام التشغيل iOS 14 التطبيقات المختلفة ومنها فيسبوك، على الامتثال لشروط الخصوصية التى تضعها أبل، حيث يتم تصنيف الملصقات إلى عدد من الفئات منها البيانات المستخدمة لتتبع المستخدمين حيث يمكن للمطورين فيها ربط بيانات المستخدم التي تم جمعها من التطبيق بمعلومات من خارج التطبيق والتى تكون غالبًا لخدمة الإعلانات المستهدفة.
ومنذ إطلاق أبل لنظام التشغيل iOS 14في عام 2020، وحتى هذه اللحظة فإن الحدام بين الشركتين يشتد كثيرا، حيث تؤثر خصوصية آبل على الإعلانات الخاصة بفيسبوك وكيفية وصولها إلى المستخدمين، كما تحد من جمعها للبيانات الحساسة.
