تسعى المملكة العربية السعودية لتوطين مشروعات تنموية عملاقة تغير وجهة السعودية وتجعلها في صدارة دول العالم المتقدمة وفي إطار سعيها نحو الاعتماد على الاقتصاد غير النفطي من خلال مشروعات استراتيجية تنموية في مقدمتها مشروع القدية الذي يأتي ضمن حزمة مشروعات مليارية .
يعد مشروع القدية جزء من رؤية 2030، التي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء في أبريل 2017.
ستكون القدية وجهة عالمية مميزة باعتبارها موطنًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة وتنوعًا في مجالات الترفيه والرياضة والفنون. وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات المميزة عبر خمس ركائز أساسية: الرياضة والصحة، الطبيعة والبيئة، المتنزهات والوجهات الترفيهية، الحركة والتشويق، والفنون والثقافة، ما يجعل من القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون ليس فقط للمملكة العربية السعودية، وإنما للعالم أجمع.
تقع القدية على مشارف العاصمة السعودية الرياض، وتعود قصتها إلى قرون من الزمن تمتد بطول أحد طرق التجارة والحج التي تمر عبر شبه الجزيرة العربية. وتعتبر جزء من جبل طويق لمعترض القادم من جهة الغرب لليمامة، وهي اللوحة التي سجلها الشاعر عمرو بن كلثوم: فأعرضت اليمامة واشمخرت ..كأسياف بأيدي مصلتينا
وقد اختار الأمير محمد بن سلمان منطقة القدية حتى تكون موقعا لقيام المدينة الترفيهية الأكبر في العالم إذ ستساهم القدية في تحقيق العديد من أهداف رؤية 2030، والتي تشمل تعزيز التنوع الاقتصادي، واستحداث فرص عمل جديدة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ودعم تمكين الشباب والمرأة، ومضاعفة الإنفاق العائلي على الترفيه.