الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد عبد المطلب .. عشق نادي الزمالك.. وأحبه جمال عبد الناصر.. وكان مقربًا لـ الضباط الأحرار

محمد عبد المطلب
محمد عبد المطلب

تحل اليوم السبت 13 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنان محمد عبد المطلب، الذى ولد بمثل هذا اليوم عام 1910، ورحل عن عالمنا في  21 أغسطس 1980، عن عمر يناهز 70 عامًا، وقدم عددا من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان وأذهان الجمهور.

 

محمد عبد المطلب وحياته

ولد محمد عبد المطلب، في 13 أغسطس 1910 في منطقة شبراخيت، بمحافظة البحيرة، وحفظ القرآن واستمع للأسطوانات في المقاهي الموجودة في بلده، ثم غنى في مسرح بديعة عام 1932. 

وكوّن الفنان الراحل محمد عبد المطلب، مدرسة في الغناء حيث يعد عميد الفن الشعبي وتتلمذ على يده عدد كبير من الفنانين ورحل فى 21 أغسطس 1980.

محمد عبد المطلب

محمد عبد المطلب ومشواره الفني

بدأ محمد عبد المطلب، مشواره الفني كمطرب في صالة بديعة مصابني، التي فرخت العديد من المواهب الفنية مثل محمد فوزي وفريد الأطرش وتحية كاريوكا وسامية جمال وعندما سمعه الموسيقار محمد عبد الوهاب ضمه الي فرقته كأحد اعضاء "الكورس" المصاحب له في الحفلات.

تتلمذ محمد عبد المطلب، علي يد الملحن الكبير دوواد حسني الذي تعهده ووضع له كثيرا من الالحان التي سجلت علي اسطوانات مثل "أنا في غرامك شفت العجب"، وذاع صيته في الوسط الفني حتي كانت اغنية "بتسألني بحبك ليه"، التي تغني بها في اوائل الثلاثينيات التي اعلنت عن ولادة مطرب يمتلك قدرات فنية خاصة، ثم جاءت أغنية "ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين" التي اشتهر بها ليدعم موهبته ويؤكدها بأغنية "ما بيسألش عليّ أبدا"، ثم كانت الاغنية الاشهر التي أعطته شرعية الشهرة الواسعة وهي ايقونة الاحتفال بشهر رمضان المعظم "رمضان جانا".

محمد عبد المطلب وزيجاته

تزوج الفنان محمد عبد المطلب من الراقصة عائشة عز الدين، وأنجب منها توأما هما "نور، وبهاء" عام 1940.

واستمر الزواج حتى سافر عبد المطلب لتقديم جولة فنية فى الخارج إلا أن الظروف المحيطة بها تسببت فى تأخره بالسفر لمدة 4 سنوات مما دفعه للزواج من المطربة نرجس شوقى.

تزوج للمرة الثالثة من آخر زوجاته كريمة عبدالعزيز شقيقة زوجة صديق عمره محمود الشريف، وأنجب منها إنتصار عام 1955 وسامية عام 1958 ، وماتت ابنته انتصار فى شبابها عام 1979وقبل زفافها وكانت وفاتها أحد أسباب وفاة والدها.   

 

محمد عبد المطلب في يوم زفافه

وقبل سنوات، تدوال رواد التواصل الاجتماعي من عشاق فن محمد عبد المطلب، صورة نادرة لزفافه كانت مجلة (الكواكب) قد نشرتها في عددها الصادر عام 1945 حيث ظهر فيها جالسا بجوار عروسه وهو مرتديا (طربوشا) علي راسه. 

محمد عبد المطلب وحبه لنادي الزمالك

كان عبد المطلب يحب نادي الزمالك، وعاشقا ومتيما به منذ طفولته- حسبما قال في أحد الحوارات الصحفية-.

وحكي موقفا طريفا حدث معه، وقال: "أثناء تولي محمد حيدر باشا رئيس مصلحة السجون، رئاسة نادي الزمالك في ذلك الوقت، أمرني حيدر بالذهاب إلى أحد السجون التي يتحفظ فيها على لاعبي كرة القدم أثناء موسم الانتقالات؛ من أجل إخفائهم عن عيون الأهلي".

وأضاف أنه طلب منه الغناء والترفيه عن النجوم أثناء فترة احتجازهم في سجون حيدر باشا.

 

محمد عبد المطلب وعلاقته بـ جمال عبد الناصر

كان محمد عبد المطلب المطرب المفضل لدى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والضباط الاحرار أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكانوا يجتمعون على سماع أغانيه في الوحدات العسكرية، عندما كانوا ضباطا بالقوات المسلحة، حتى تولي عبد الناصر مقاليد الحكم فقام عام 1964 بمنحه وسام الجمهورية تقديرا وإعجابا بفنه.

محمد عبد المطلب

محمد عبد المطلب وأغنية رمضان جانا 

قالت الإعلامية رغدة بكر، إن المطرب محمد عبد المطلب حصل على 6 جنيهات كأجر لتأدية أغنية « رمضان جانا» التي ارتبطت بالشهر الفضيل في أذهان المصريين.

وأضافت " بكر"، في برنامجها " شخصيات رمضانية " المذاع على قناة " صدى البلد ":" في الخمسينيات حاول عبد المطلب أن يحصل على مساحة وسط نجوم الفن، خاصة وأنه كان يمر بظروف مالية صعبة .. إلى أن استعان به المطرب احمد عبد القادر لغناء أغنية رمضان جانا مقابل 6 جنيهات فقط فوافق على الفور نظرا لحاجته للمال".

وتابعت :" لم يكن يتوقع أن تتحول للنشيد الرمضاني الأول حتى يومنا هذا.. ويرددها كافة فئات المجتمع لأن كلماتها ولحنها لا يوجد بها تكلف" .

وأكملت:" ظل عبد المطلب متباهيا بهذه الأغنية طوال حياته .. وكان الصوت المفضل للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر والضباط الاحرار وأعطاه الرئيس عبد الناصر وسام الجمهورية في عام 1964".

محمد عبد المطلب وخلافه مع محمد عبد الوهاب

اشتد الفقر والحاجة على محمد عبد المطلب، توجه إلى مكتب عبد الوهاب بالمعهد شاكيا له سوء الحال وضيق ذات اليد، فأقرضه عبد الوهاب 10 جنيهات كما أوجد له عملا في فرقته الموسيقية ليصبح سنيد ضمن "الكورس" الخاص به حتى استمر كذلك لمدة 7 سنوات حتى شب خلاف حاد بينهما إثر رجوع عبد الوهاب عن وعده بأن يصطحبه معه إلى باريس أثناء تحميض فيلم "الوردة البيضاء".

بعد هذا الموقف، قرر محمد عبد المطلب أن يغير نشاطه وأن تكون وجهته التالية هي كازينو بديعة مصابني الذي أخرج معظم مبدعي جيله مثل فريد الأطرش وأسمهان ومحمد فوزي، حيث قام بغناء أغاني عبد الوهاب وحقق نجاحا وشهرة واسعة وبدأ ولأول مرة يعرف وفرة النقود في حياته.