الصحة العالمية تعيد تسمية جدري القرود.. لماذا؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعقد منتدى مفتوحًا لإعادة تسمية مرض جدري القرود، بعد أن أثار بعض النقاد مخاوف من أن الاسم قد يكون مهينًا أو يحمل دلالات عنصرية.

وقالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة في بيان، أمس الجمعة، إنها أعادت تسمية سلالتين أومجموعات من الفيروس باستخدام الأرقام الرومانية بدلاً من المناطق الجغرافية لتجنب وصمة العار. 

سيُعرف الآن سلالة المرض الذي كان يُعرف سابقًا باسم حوض الكونغو باسم Clade one أو I وسيعرف فرع غرب أفريقيا باسم Clade 2 أو II.

سبب تغيير اسم جدري القرود

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القرار تم اتخاذه عقب اجتماع العلماء هذا الأسبوع وبما يتماشى مع أفضل الممارسات الحالية لتسمية الأمراض، والتي تهدف إلى "تجنب التسبب في الإساءة إلى أي مجموعة ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية، وتقليل أي تأثير سلبي على التجارة أوالسفر أوالسياحة أوالرفق بالحيوان ".

تم تسمية العديد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك التهاب الدماغ الياباني وفيروس ماربورغ والإنفلونزا الإسبانية ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على اسم المناطق الجغرافية التي نشأت فيها أو تم تحديدها لأول مرة. رغم ذلك لم تقترح منظمة الصحة العالمية علنا ​​تغيير أي من هذه الأسماء.

تم تسمية جدري القرود لأول مرة في عام 1958 عندما لوحظ أن القرود البحثية في الدنمارك مصابة بمرض "شبيه بالجدري".

في غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تفتح أيضًا سبيلاً للجمهور لاقتراح أسماء جديدة لجدري القردة، لكنها لم تذكر متى سيتم الإعلان عن أي اسم جديد.

حتى الآن، تم تحديد أكثر من 31000 حالة إصابة بجدرى القرود على مستوى العالم منذ مايو الماضي، معظمها خارج أفريقيا. كان جدري القرود مستوطنًا في أجزاء من وسط وغرب أفريقيا لعقود ولم يكن معروفًا أنه يتسبب في تفشي المرض خارج القارة حتى مايو.

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانتشار العالمي لجدري القرود يمثل حالة طوارئ دولية في يوليو وأعلنت الولايات المتحدة أن الوباء الخاص بها هو حالة طوارئ وطنية في وقت سابق من هذا الشهر.